مجلس الأمن يعرب عن قلقه جراء تصاعد العنف في السودان

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ جراء تصاعد العنف في السودان، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها. وحث المجلس كافة الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم الجهود المبذولة من أجل تحقيق سلام دائم".

جدد أعضاء المجلس مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها على الفاشر

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، أدان أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر الجمعة 31 كانون الثاني/يناير، الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع، بجانب التقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي بالفاشر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة العشرات، بينهم مرضى ومرافقون.

وجدد أعضاء المجلس مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقًا للقرار 2736، داعين إياها إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وما حولها.

وفي السياق ذاته، دعا مجلس الأمن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. كما أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم، حيث "نزح السكان عدة مرات ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية خانقة".

ودعا المجلس الجيش والدعم السريع إلى السعي نحو وقف فوري للأعمال العدائية، وإيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار. وأكد على ضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرار 1556 والمكررة في القرار 2750.

يذكر أن الحرب في السودان اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023، ما أسفر عن واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، حيث نزح نحو 11 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، فيما لقي الآلاف حتفهم جراء الصراع، مع غياب إحصائيات دقيقة حول أعداد القتلى والمصابين.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر منذ أيار/مايو 2024، وسط أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، وتستهدف القوات المدنيين بالقصف المدفعي المتكرر، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين السكان.