مجزرة في أم درمان ترسم واقعًا مأساويًا للحرب في شهرها السابع
14 أكتوبر 2023
قُتل ثمانية مدنيين إثر سقوط قذيفة على مواقع سكنية في مدينة أم درمان، حسب ما قالت مصادر طبية لـ"الترا سودان". وذكرت المصادر أن العمليات العسكرية امتدت إلى مواقع سكنية كانت بعيدة عن دائرة الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع.
مواطن من أم درمان لـ"الترا سودان": تخترق شظايا القذائف أجساد الناس في حرب منسية من العالم
وقال مصدر طبي من مستشفى النو بأم درمان لـ"الترا سودان" إن القذائف الصاروخية سقطت بالقرب من منازل، وأدت إلى مصرع ثمانية مدنيين يقيمون في منازل مجاورة، في حين توفي داخل منزل واحد أكثر من ثلاثة أشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة. ونُقلت جثامين الضحايا في ظروف أمنية بالغة التعقيد وفقًا للمصدر الطبي إلى مقبرة بعيدة عن الحي المنكوب في "الثورة" بمدينة أم درمان.
وأشار المصدر الطبي إلى أن المواطنين نقلوا الجثامين إلى مقابر "السرحة" في أم درمان، بينما بقي العشرات منهم لإنقاذ المصابين جراء الهجوم الذي وقع قرب مناطق مأهولة بالسكان في حي "الثورة" بأم درمان.
وهذه المجزرة هي الثالثة من نوعها في غضون شهرين في العاصمة الخرطوم التي تشهد حربًا بين الجيش والدعم السريع دخلت شهرها السابع وأودت بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص في صفوف المدنيين وإصابة أكثر (12) ألف شخص آخرين، وشردت نحو ستة ملايين شخص من منازلهم – بينهم أكثر من مليون شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار.

وقال سامر وهو أحد سكان حي "الثورة الحارة السادسة" لـ"الترا سودان" إن الوضع كان مأساويًا، ففي حين توجه العشرات لدفن الضحايا في مقابر "السرحة"، كان يتعين على مجموعة من الشبان إنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفى. وأضاف: "لا توجد ممرات آمنة. الناس هنا يجازفون بحياتهم لنقل المصابين إلى المستشفى. لا يتوقعون شيئًا جيدًا. يتوقعون الخطر دائمًا، لأنه قريب منهم، مع انعدام معايير حماية المدنيين كليًا".
ومع تقدم الحرب نحو شهرها السابع في السودان، بالتركيز على ثماني ولايات من بينها العاصمة الخرطوم، تتزايد الانتهاكات –وفقًا للجماعات الحقوقية– بحق المدنيين الذين ظلوا عالقين بين خطوط النار نتيجة صعوبة الحصول على مأوى في الولايات أو صعوبة الخروج من الخرطوم.
ويقول سامر إن القذائف الصاروخية المستخدمة في القتال عندما تقع على الأرض أو البنايات فإن شظاياها تخترق أجساد الناس في الأرجاء، وفي الغالب يموتون لأنها تخترق البطن أو الرأس أو الصدر.
وتشكو منظمة "أطباء بلا حدود" التي تعمل في المناطق الساخنة في السودان من صعوبة حركة فرقها الطبية وانتقالهم بسبب النقاط الأمنية والعسكرية، محذرةً من توقف نشاط المنظمة التي تعمل في ظروف قاسية مع انعدام الممرات الآمنة.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.