متطوع يتحدى نيران المعارك ويوصل الأدوية بمشقة إلى شرق النيل

أفاد ناشط ومتطوع في المجال الطبي إن مواطني مناطق شرق النيل والحاج يوسف يواجهون نقصًا حادًا في المعينات الطبية والعلاجية، مشيرًا إلى انتشار الملاريا في تلك المناطق بشكل كبير مع خروج المشافي عن العمل.

تمكن المتطوعون من الوصول إلى شرق النيل لتوزيع الدواء رغم خطورة الأوضاع الأمنية

وقال المتطوع مؤمن ود زينب، على حسابه في "فيسبوك" اليوم 25 شباط/فبراير 2025، إنه ومتطوعون آخرون استطاعوا الوصول إلى مناطق في شرق النيل بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها لأجل توزيع الدواء.

كما وصلوا إلى أحياء في الحاج يوسف تمكن الجيش من السيطرة عليها، لكنها لا تزال غير آمنة، وقابلوا مواطنين يعانون من أعراض الملاريا مع عدم توفر معمل للفحص وانقطاع الكهرباء.

وتساءل ود زينب إن كان ممكنًا توزيع الأدوية على المواطنين الذين يعانون من أعراض الملاريا الظاهرة دون إجراء الفحوصات المعملية للمساعدة في إنقاذهم، وناشد وزارة الصحة أو المنظمات الخيرية والطبية بأن تدمهم بـ"أدوية الملاريا"، كما اقترح على متابعيه جمع تبرعات لشراء الأدوية.

ومنذ أواخر كانون الثاني/يناير الماضي تشهد مناطق شرق النيل والحاج يوسف مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتمكن الجيش من تحقيق انتصارات كبرى في هذا المحور مع انسحاب قوات الدعم وارتكابها لانتهاكات بحق المدنيين، لاسيما في أحياء الحاج يوسف.

وبحسب ود زينب لا تزال الكثير من المناطق في شرق النيل والحاج يوسف تشهد مواجهات مسلحة وتحليقًا للطائرات المسيرة، مع حالة من الإنفلات الأمني الذي يهدد حياة السكان في تلك المناطق.

وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على مواطني حي الامتداد في منطقة الحاج يوسف امتد لأيام، مع ممارستها للتقتيل العشوائي وسط مواطني الحي وحي الصقعي في المنطقة ذاتها.

وفي السابع من شباط/فبراير الجاري تمكن الجيش والقوات المتحالفة معه من اقتحام منطقة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل، إذ سيطر على المدخل الشرقي وواصلت قواته التقدم في المنطقة وحررت أجزاء كبيرة منها.