لجنة نقابة أطباء السودان تدين استهداف الدعم السريع للمدنيين والبنية التحتية

توفي أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وأصيبت أعداد كبيرة بجروح متفاوتة الخطورة جراء القصف العشوائي الذي نفذته مليشيات الدعم السريع على عدة مناطق في مدينة أم درمان، وفق ما أفادت به اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان.

اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان: تُدين اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بشدة استهداف المدنيين العُزّل والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومصادر المياه والكهرباء

وأوضحت اللجنة أن مستشفى النو استقبل خلال يومي الأحد والإثنين، الموافق 19 و20 كانون الثاني/يناير 2025، حالات الوفاة والإصابات التي وقعت في مناطق الحتانة، الثورة الحارة 15، الحارة 20، وأحياء الإسكان بالثورة، إضافة إلى مناطق أخرى بمحلية كرري.

وأشارت اللجنة إلى أن الضحايا يشملون طفلين يبلغان من العمر 8 و10 أعوام، إلى جانب شابة تبلغ من العمر 26 عامًا، وامرأة مسنة. وأكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين العزل والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومصادر المياه والكهرباء، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

ومنذ استعادة الجيش السوداني في مارس 2024 لمباني الإذاعة والتلفزيون ومنطقة أم درمان القديمة من قبضة قوات الدعم السريع، كثفت الأخيرة هجماتها المدفعية على مختلف أحياء أم درمان، مع تركيز خاص على محلية كرري، التي تضم مواقع استراتيجية مثل المنطقة العسكرية للجيش ومطار وادي سيدنا الحربي.

وأفادت شبكة أطباء السودان، في بيان صدر بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2025، بأن القصف العنيف الذي وقع يوم السبت استهدف تجمعات ومنازل المدنيين في أم درمان، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفهم. وأكدت الشبكة أن الهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين الأبرياء، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتحدٍ للمجتمع الدولي. 

ويعيش السودان صراعًا دمويًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 21 شهرًا، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مختلف أنحاء البلاد. وأشارت تقارير دولية إلى أن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من 160 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح الملايين داخليًا وخارجيًا.