لجان مقاومة الفاشر تدعو إلى تأجيل امتحانات الشهادة السودانية

دعت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الحكومة إلى عدم الإصرار على تنظيم امتحانات الشهادة السودانية في موعدها، لعدم قدرة الطلاب والطالبات على الوصول إلى مراكز الامتحانات في مناطق سيطرة الجيش.

قالت تنسيقية مقاومة الفاشر إن الظروف غير مهيأة لوصول الطلاب والطالبات إلى مراكز الامتحانات

وحددت وزارة التربية والتعليم من مقرها في العاصمة المؤقتة للحكومة في بورتسودان، السبت 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، وحتى التاسع من كانون الثاني/يناير 2025، فترة لتنظيم امتحانات الشهادة السودانية، وحددت مجموعة من المراكز الداخلية والخارجية.

وأوضحت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان الجمعة 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، أن الدولة مصممة على عقد الامتحانات لإثبات قدرتها على تسيير دولاب العمل، وأن النزاع المسلح لا يؤثر على التعليم، بمعزل عن المخاطر والتحديات والظروف الاقتصادية المتردية التي تحيط بالسودانيين.

وأضافت: "نحن نرى أن الخطوة محاولة للتكسب السياسي، وقضية التعليم يجب ألا تُسَيَّس".

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم كل الطرق لإفشال امتحانات الشهادة السودانية، بمنع الطلاب من مغادرة مناطق سيطرتها وعرقلة وصولهم إلى المراكز.

ورفض بيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الإصرار على تنظيم الامتحانات في موعدها، نسبةً للظروف الحرجة والأوضاع الأمنية، وقال إن هذا الأمر يعتبر نوعًا من أنواع قتل الشعب السوداني.

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك عسكرية بين القوات المسلحة والقوات المشتركة من جهة، ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح ثلث سكان المدينة، فيما يتعرض المدنيون إلى حصار غير مسبوق، ونقص في الغذاء ومياه الشرب والأدوية.

وكانت لجنة المعلمين السودانيين قد حذرت من عقد الامتحانات في مناطق بعينها، وقالت إن التعليم يجب ألا يكون مدخلًا لتقسيم البلاد ما بين مناطق تنتظم فيها الامتحانات ومناطق أخرى لا تتوفر لديها حتى الظروف الأمنية.

وأشارت لجنة المعلمين إلى أن حوالي (140) ألف طالب/طالبة لم يتمكنوا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بسبب الحرب وصعوبة الوصول إلى المراكز الواقعة في مناطق سيطرة الجيش.