لجان بحري: كتائب إسلامية متحالفة مع الجيش تستهزئ بثورة ديسمبر

قالت لجان أحياء بحري إن الثورة السودانية لن تتوقف عن اقتلاع جذور الفساد والاستبداد، مؤكدةً أن الحراك السلمي المدني قدّم شهداء ضحّوا بالغالي والنفيس لتحقيق أهداف الثورة.

رفض البيان الاستهزاء بثورة ديسمبر ورموزها

وذكرت اللجان في بيان صدر الأحد 26 كانون الثاني/يناير 2025، أن "ثورة ديسمبر لا تزال نابضة في قلوب الشعب السوداني، الذي دفع أثمانًا باهظة لانتزاع حريته وكسر قيود الاستبداد". وأضاف البيان: "هذه الثورة، التي ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار، ستظل ناصعة كالشمس، لا يطال عظمتها المرتجفتين".

ورفض البيان الاستهزاء بثورة ديسمبر ورموزها، الذي صدر عن كوادر الكتائب الإسلامية ومليشياتها الحليفة مع القوات المسلحة، خاصةً ما جرى أمام صور الشهداء والجداريات في الخرطوم. ووصف البيان ذلك السلوك بـ"الخواء الأخلاقي وفقدان شرعية يحاولون ترميمها".

وأكد البيان أن "من يسخرون من ثورة ديسمبر هم أنفسهم الذين حاربوها منذ انطلاقتها، واحتضنوا أدوات القمع التي قتلت الشعب السوداني. لا يحق لهم التطاول على الشهداء أو التقليل من عظمة ثورة ديسمبر".

وأضاف أن "تدمير الوطن وقواته المسلحة وصناعة المليشيات الإجرامية، مثل الدعم السريع وكتائب البراء بن مالك، وغيرها من الحركات الجهادية، جاءت نتيجة مخططاتهم، وهم يحصدون ما زرعوه".

وأشار البيان إلى أن "الثورة ليست مجرد شعار، بل هي واقع يومي يعيشه شعبنا البطل، وهي وعي جمعي صامد أمام محاولات التشويه. لن يُفتّ في عضدها الاستهزاء أو محاولات إعادة عجلة الزمن إلى الوراء".

وتابع: "نحن ندرك أن صراخهم نابع من شعورهم بالضعف والهزيمة، ولن نتوقف عن نضالنا، الذي أثبت التاريخ أنه أقوى من كل أدوات الطغيان والقمع".

وشدد البيان على أن شهداء ثورة ديسمبر، وعلى رأسهم شهداء الثامن من رمضان، سيظلون رموزًا خالدة للحرية والكرامة، وأن الثورة مستمرة حتى اقتلاع جذور الاستبداد وإعادة بناء وطن يسوده السلام والعدالة والحرية.

وكانت مقاطع فيديو قد انتشرت على الشبكات الاجتماعية تظهر مقاتلين متحالفين مع الجيش يقفون بجانب جداريات لثورة ديسمبر، الأمر الذي اعتبرته لجان المقاومة "سخرية واستهزاء بالشهداء والثورة".

يُذكر أن المتظاهرين السلميين قد نجحوا في تتويج اعتصام قرب القيادة العامة في نيسان/أبريل 2019 بالإطاحة بالرئيس عمر البشير. ومع ذلك، لم تُختتم التحقيقات المتعلقة بفض الاعتصام وقتل المحتجين بسبب الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2021، الذي أطاح بالحكومة المدنية التي كانت تتقاسم السلطة مع العسكريين في السودان.