لجان المقاومة.. مطالب بـ"قيادة تنفيذية" وفعل سياسي
11 أبريل 2023
بعد عام ونصف على الانقلاب العسكري تبرز مطالب في قوى الثورة الشعبية بضرورة أن تضع نفسها في خانة الفعل السياسي وتكوين "هيئة تنفيذية غير أفقية".
دعا ناشطون في لجان المقاومة إلى تبني خطاب عقلاني مع الجيش وحصر الهتافات على المكون العسكري فقط
في ندوة نظمتها لجان مقاومة شرق النيل وحي النصر مساء أمس، دعا الناشط في لجان المقاومة مصعب سانجو الذي أفرجت عنه المحكمة بعد شطب دعوى جنائية ضده ضمن آخرين في قضية مقتل رقيب الاستخبارات أثناء احتجاجات شعبية في الخرطوم – قال سانجو إن الوقت قد حان لتكون لجان المقاومة "الفعل السياسي لا أداة لدى المجموعات الجذرية أو الداعية إلى التسوية".
ودعا سانجو إلى ضرورة تكوين "هيئات تنفيذية" للجان المقاومة بدلًا عن العمل الأفقي الذي يعطل اتخاذ القرارات المهمة. وشدد على ضرورة أن تعمل لجان المقاومة –بعد عام ونصف على الانقلاب– على تقييم الفترة السابقة.
وأشار مصعب سانجو إلى أن لجان المقاومة اليوم أخذت مسميات مختلفة مثل "ملوك الاشتباكات" و"غاضبون" و"55" و"كتلة أحياء أم درمان"، وقال إن العمل يجب أن يكون على أساس إعادة وحدة المقاومة التي أسقطت الرئيس المخلوع في أربعة أشهر فقط بينما يستمر الانقلاب (18) شهرًا – على حد قوله.

وطالب سانجو بالعمل على تبني خطاب نحو الكتلة الحرجة وعدم عزل الحراك السلمي عن المجتمع، مؤكدًا أهمية شرح دوافع المقاومة للمواطنين وإخبارهم بأن هذا الحراك يأتي لمصلحة السودان.
ونوه مصعب سانجو بـ"انحسار المواكب" في الشهور الأخيرة بسبب الانقسام وضعف العمل داخل التنسيقيات، وقال إن عدد التنسيقيات التي خرجت في "المواكب الدعائية" لمليونية السادس من نيسان/أبريل هذا الشهر قليلة مقارنةً مع الفعل المطلوب في مثل هذه الذكرى.
ويرى مصعب سانجو أن المطلوب خلال الحراك هو تحييد الجيش بخطاب عقلاني، لافتًا إلى أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان يعتمد على الانقسام بين الشارع والقوات المسلحة لاستدامة سلطته. وأضاف: "هدف المقاومة إسقاط أعضاء المكون العسكري؛ لذلك يجب التركيز عليهم فقط، مع وضع خطاب يقرب الجيش نحو الشارع".
ومنذ إعلان قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) الدخول في محادثات مع المكون العسكري وصلت إلى مرحلة التوقيع على الاتفاق الإطاري في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2022، أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم أنها غير معنية بالمحادثات مع جنرالات الجيش.
وتدير التنسيقيات الحراك السلمي عبر تطبيقات الوسائل الاجتماعي، وتعتمد على أصوات الأعضاء في تحديد جداول المقاومة، وتعزي في إدارتها للاحتجاجات بهذه الطريقة إلى "مبررات أمنية".
ويرى المحلل السياسي أحمد مختار في حديث إلى "الترا سودان" أن مطالب تقييم عمل لجان المقاومة وتوحيدها منطقية بعد عام ونصف من استيلاء الجنرال عبدالفتاح البرهان على السلطة؛ لأن طبيعة أي عمل عام تحتاج إلى المراجعة واتخاذ خطوات تصحيحية – بحسب مختار.
ويشير مختار إلى أن طبيعة تكوين لجان المقاومة أفقية إلى جانب أن الأعضاء يمثلون تيارات مختلفة وأغلبهم مستقلون سياسيًا عن الأحزاب ومسألة ديمومة لجان المقاومة بفاعليتها تحتاج إلى "قوة كبيرة" من العمل المتواصل غير موجودة حاليًا – وفقًا لمختار.
ويقول مختار إن المطلوب هو عقد مؤتمرات البناء القاعدي للجان المقاومة في الأحياء مع تكثيف العمل لإكمال الجمعيات العمومية وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للجنة المقاومة في الأحياء وتصعيد ممثلين في المكاتب العليا بالعاصمة، موضحًا أنه يمكن اتخاذ هذه الخطوات نفسها في الولايات.
ويرى مختار أن الأولوية ليست للمواثيق التي "تؤدي إلى الانقسام"، بل يجب العمل على وحدة لجان المقاومة وإزالة المسميات المتعددة أو وحدة العمل والتنسيق من الحد الأدنى إن كان صعبًا إنهاء المسميات المتعددة – على حد قوله.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.