لجان المقاومة بولاية الخرطوم تطرح النسخة النهائية من ميثاقها السياسي

طرحت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم اليوم الأربعاء، "الميثاق السياسي" الذي أطلقت عليه اسم "تأسيس سلطة الشعب" عقب سلسلة من التعديلات والحذف والإضافات التي استمرت لشهور، مؤكدة أن  الباب مفتوح أمام جميع الأطراف السياسية والمهنية، عدا القوى التي شاركت في انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر والقوى التي شاركت نظام المخلوع حتى سقوطه.

نص الميثاق على حل قوات الدعم السريع وتشكيل مفوضية للإصلاح الأمني والعسكري وسحب القوات من اليمن واسترداد الأراضي السودانية المحتلة

ووضعت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم بنودًا أساسية في الميثاق السياسي، وشروط وصفتها بالمهمة مثل تعيين رئيس مجلس وزراء من الكفاءات المستقلة، وأن يكون منحازًا للثورة الشعبية.

وفيما يتعلق بالعدالة أوضح الميثاق السياسي أن من تورطوا في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في السودان منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظات يجب أن لا يفلتوا من المحاسبة والعدالة، إلى جانب إطلاق عملية العدالة الانتقالية.

كما أوصى الميثاق السياسي بمراجعة اتفاق السلام، بجانب تكوين مفوضية مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، كما أعلن الميثاق عن مؤتمر للسلام ينطلق من داخل مخيمات النازحين.

وأوضح عضو تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم محمد صالح، في مؤتمر صحفي تلا فيه الميثاق السياسي اليوم الأربعاء بالخرطوم ، أن إصلاح المنظومة الأمنية وإعمال إصلاحات جذرية في جهاز المخابرات، وتحويله إلى جهاز جمع المعلومات من أبرز مطالب الميثاق.

كما شدد صالح على حل قوات الدعم السريع وتكوين مفوضية إصلاح القطاع الأمني والعسكري بقيادة عسكريين مشهود لهم بالكفاءة، علاوة على تعيين مدنيين أكفاء وإعادة المفصولين إلى المؤسسة العسكرية، بجانب بناء جيش موحد.

وبحسب صالح فإن رئيس الوزراء يجب أن يعين بواسطة المجلس التشريعي.

من جهتها أكدت عضو تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، مريم الفكي في المؤتمر الصحفي، أن التوقيع على الميثاق يعني الموافقة على البنود التي جاءت فيه.

وأشارت مريم الفكي إلى أن الميثاق السياسي أوصى بالتكامل بين القطاعين العام والخاص وبناء التنمية الاجتماعية، علاوة على حظر الشركات الرمادية، ومراجعة جميع الاتفاقات الاستثمارية منذ 1989 حتى 25 تشرين الأول/أكتوبر.

ونص الميثاق السياسي بحسب مريم الفكي على سحب جميع القوات السودانية من اليمن، وإيقاف مشاركة القوات السودانية خارج الحدود دون موافقة المجلس التشريعي الانتقالي.

الميثاق السياسي لن يستوعب القوى التي شاركت نظام المخلوع حتى سقوطه

ورهن الميثاق السياسي لتنسيقيات لجان المقاومة، تنظيم الانتخابات بإكمال السلام، وعودة جميع النازحين واللاجئين إلى مناطقهم.

وأعلنت مريم الفكي أن الميثاق السياسي لن يستوعب القوى التي شاركت نظام المخلوع حتى سقوطه، إلى جانب القوى التي أيدت الانقلاب العسكري في 25 تشرين/أكتوبر الماضي.

وقالت مريم الفكي، إن الميثاق شدد على ترسيم الحدود السودانية، واسترداد المناطق المحتلة بالطرق السلمية، وبناء علاقات خارجية متوازنة، تراعي مصالح السودان.