لتفعيل مبادرة أردوغان.. مسؤول تركي يزور بورتسودان

أكدت وزارة الخارجية السودانية أن نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دران، يزور بورتسودان، العاصمة المؤقتة للحكومة، بعد أقل من أسبوعين من عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وساطة بين السودان والإمارات.

مبادرتان من مصر وتركيا تتنافسان لقيادة وساطة بين السودان والإمارات لوقف الحرب

وأكدت وكالة السودان للأنباء، الخميس 2 كانون الثاني/يناير 2025، أن نائب وزير الخارجية التركي يصل البلاد السبت القادم، الرابع من كانون الثاني/يناير 2025، في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع وزير الخارجية السوداني تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين بالدولة.

ورحب وزير الخارجية، علي يوسف الشريف، بزيارة المسؤول التركي، مشيرًا في تصريح لوكالة السودان للأنباء إلى أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، والاتصالات التي جرت مؤخرًا بين القيادة في البلدين، وتأكيدًا للروابط التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في اتصال هاتفي مع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اهتمام أنقرة بقيادة وساطة بين السودان والإمارات للمساهمة في إطفاء الحرب الدائرة في البلاد منذ (21) شهرًا. فيما أبدى البرهان موافقته المبدئية على الوساطة التركية، إلا أن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، ذكر في مقابلة مع وكالة الأناضول الأسبوع الماضي أن الوساطة التركية يجب أن تتطرق إلى تعويض السودانيين الذين خسروا ممتلكاتهم خلال الحرب.

وحول زيارة الدبلوماسي التركي، علق وزير الخارجية، علي يوسف الشريف، قائلًا: إن زيارة نائب وزير الخارجية التركي إلى بورتسودان تأكيد للاهتمام التركي بما يجري في السودان، وتضامنها مع الشعب السوداني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة.

بالمقابل، قلل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، في مقابلة مع الصحفيين بالقاهرة، الثلاثاء 31 كانون الأول/ديسمبر 2024، من الوساطة التركية، وقال إنها جاءت عرضًا خلال المحادثة الهاتفية بين البرهان وأردوغان. وكشف عن وجود مبادرة مصرية للوساطة بين السودان والإمارات.