لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الأمم المتحدة تنجح في توزيع إغاثة غذائية في الخرطوم

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إنه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف الشهر الماضي، تمكن العاملون في المجال الإنساني من توزيع إغاثات غذائية في العاصمة الخرطوم.

وزع برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية على (15) ألف شخص في أم درمان

وبحسب تقرير للأمم المتحدة اطلع عليه "الترا سودان"، وزع برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية على (15) ألف شخص في كل من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أم درمان بالعاصمة القومية الخرطوم.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي إيدي رو في تصريحات للصحفيين من بورتسودان شرقي البلاد، إن توزيع الإغاثة الغذائية بدأ يوم السبت المنصرم 28 أيار/مايو 2023.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس وصول ما لا يقل عن (100) شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق مختلفة في ولايات السودان ومنها العاصمة الخرطوم.

وحملت هذه الشاحنات -بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك- (2,600) طن من الإمدادات، بما في ذلك مواد التغذية والمياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية لنحو مليوني رجل وامرأة وطفل.

In #Sudan 🇸🇩 @WFP is rapidly expanding the distribution of emergency 🥘 food & nutrition assistance

675,000 ppl in 13 of 18 states received aid in less than one month including in:

📍Khartoum
📍Port Sudan
📍Wadi Halfa

Here are the latest updates ➡️ https://t.co/pyl5ARId2D pic.twitter.com/g3yfc4YyAk

— WFP Sudan (@WFP_Sudan) May 29, 2023

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي إيدي رو إن الإغاثة الغذائية وصلت أيضًا إلى وادي حلفا في الولاية الشمالية لتصل إلى ثمانية آلاف شخص فروا من الخرطوم وفي طريقهم إلى مصر، بالإضافة إلى أربعة آلاف نازح جديد في بورتسودان.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل إلى حوالي (675) ألف شخص في جميع أنحاء السودان منذ استئناف عملياته. ويخطط البرنامج للوصول إلى ما لا يقل عن نصف مليون شخص يحتاجون إلى الغذاء في العاصمة الخرطوم عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.

وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) قد كشفت عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان بنسبة (57%) منذ بداية الصراع بين الجيش والدعم السريع، ليصبح عددهم (13.6) مليون طفل.

وقال تقريرٌ لمنظمة "اليونيسيف" اطلع عليه "الترا سودان" إن "السودان يواجه أزمة إنسانية كارثية من المتوقع أن تتدهور أكثر إذا لم يتوقف القتال على الفور"، لافتًا إلى أن الصراع "يهدد حياة الملايين من الأطفال".

وبحسب تقرير منظمة "اليونيسيف"، يحتاج نحو (24.7) مليون فرد الآن إلى مساعدات إنسانية في السودان، بما في ذلك (13.6) مليون طفل.

وأشار تقرير "اليونيسيف" إلى الدمار الذي لحق بالكثير من المرافق في الخرطوم وأماكن مختلفة في دارفور بسبب النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية للمياه والمدارس. وأضاف التقرير: "وظيفة الدولة في خطر، وفي جميع أنحاء البلاد، يتعطل النظام المالي والنقل وشبكات الاتصالات، وتزداد تكلفة المعيشة".