كير ومشار يتفقان على تشكيل الحكومة الانتقالية قبل نهاية مهلة الـ100 يوم

أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت عن توصله لاتفاق مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار يقضي بتكوين الحكومة الانتقالية قبل انتهاء مهلة الـ(100) يوم التي اتفق عليها الطرفان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

كير: "توصلنا لاتفاق مع وساطة الإيقاد على ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية قبل انتهاء الفترة المحددة حتي إذا لم نتوصل لتوافق حول القضايا العالقة من اتفاق السلام"

وقال كير في تصريحات مشتركة مع زعيم المعارضة المسلحة عقب الاجتماع الذي جمعهما بالقصر الرئاسي بجوبا أمس الثلاثاء: "توصلنا لاتفاق مع وساطة الإيقاد على ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية قبل انتهاء الفترة المحددة حتي إذا لم نتوصل لتوافق حول القضايا العالقة من اتفاق السلام".

اقرأ/ي أيضًا: الطاقة تمنع الشركات من منح موظفي الوزارة أموالًا وتطالب بأجسام شعبية رقابية

من جانبه طالب ريك مشار بضرورة نشر القوات المشتركة قبيل انتهاء المهلة، وبتهيئة المناخ السياسي بالبلاد وإطلاق الحريات العامة.

وأضاف: "ينبغي أن تكون القوات المشتركة جاهزة قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة، كما أن هناك ضرورة لإطلاق الحريات السياسية بالبلاد حتي يتسنى للأطراف نشر اتفاق السلام وتسهيل عملية العودة الطوعية للمواطنين المتواجدين في معسكرات اللجوء ومراكز حماية المدنيين المنتشرة في أرجاء البلاد".

وطالب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الحكومة والمعارضة المسلحة بالبدء الفوري في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حاثًا إياهما على تسريع عملية نشر وتوزيع القوات.

وزاد بالقول: "نطالب الأطراف بضرورة البدء الفوري في تنفيذ ما توصلا إليه من اتفاق، والإسراع في نشر وتوزيع القوات والتزام الحرص والجدية في ذلك، فنحن نريد أن نرى القوات المشتركة في مناطق التدريب خلال فترة الـ(50) يومًا القادمة".

وبداية الشهر المنصرم اتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة يوغندا، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

اقرأ/ي أيضًا: إحالة زوجة شقيق المخلوع للنيابة بتهمة الشروع في القتل

ونصت اتفاقية السلام على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لـ36 شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ومرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات بسبب انعدام التمويل رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع 100 مليون دولار لإنجاز تلك المهام.

وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف مجددًا على تمديد تلك الفترة ستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل أن يُعلن الخميس من عنتيبي تمديدها لثلاثة أشهر إضافية، قبل أن تتفق الأطراف مجددًا على التمديد لمهلة (100) حتى يتم حل القضايا العالقة كعدد الولايات والترتيبات الأمنية.

وحذرت واشنطن مطلع الأسبوع الأطراف في الحكومة والمعارضة بفرض عقوبات على أي طرف يعيق أو يساهم في إعاقة عملية التوصل لسلام في البلاد، مهددة أن العقوبات تتمثل في منح التأشيرات وقد تشمل عائلات المسؤولين.

وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

اقرأ/ي أيضًا:

السودان يطلب زيادة التعاون مع الصين في عدة مجالات

تجمع لعاملين بالتعدين يقدم خططًا وخبرات للحكومة ويحذر من فشل الفترة الانتقالية