سياسة

كيانات التعدين تتهم المالية بالتنازل بسهولة عن أسهم سودامين لـ"الجنيد"

19 أكتوبر 2020
t.jpg
تعبيرية (الجزيرة)
محمد حلفاويصحفي سوداني

حذر تجمع كيانات التعدين من مغبة استمرار شركة الجنيد في الهيمنة على شركات التعدين الحكومية، مؤكدًا أن وزيرة المالية هبة أحمد علي ارتكبت خطأ جسيمًا بمنح الجنيد (34) % من شركة سودامين المملوكة للحكومة.

تجمع التعدين: الجنيد كانت تريد أرياب بالإضافة لسودامين نظير ديونها على المالية 

وأوضح عضو تجمع كيانات التعدين والذي يضم -خبراء التعدين بوزارة الطاقة والتعدين، ومبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، وهيئة الأبحاث الجيولوجية- علي تونجا علي، في حديث لـ"الترا سودان"، أن تنازل شركة الجنيد عن موقع جبل عامر جاء لتحقيق كسب سياسي لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، لأن الموقع غير معروف إذا ما كان يحتوي على احتياطات كبيرة من الذهب، بجانب صعوبة التعاقد مع شركات التعدين نتيجة للوضع الأمني في جبل عامر.

اقرأ/ي أيضًا: حاكمة الولاية الشمالية تُقيل أربعة مدراء تنفيذيين عينتهم الشهر الماضي

وأشار تونجا إلى أن الحكومة لن تستطيع تسويق موقع جبل عامر لأنها منطقة غير مستقرة أمنيًا، موضحًا أن الشركة التي تخلي موقع التعدين لا يحق لها الحصول على تنازلات من الحكومة.

وأكد تونجا أن شركة الجنيد قدمت قروض لوزارة المالية، واستغلت حاجة المالية للعملات الصعبة، وطلبت بالاستحواذ على جزء من أسهم شركة سودامين وحصلت على (34) % من الأسهم، بينما تملك المالية (65) %، وواحد في المئة لبنك السودان.

وتابع: "الجنيد طلبت الدخول في شراكة أيضًا في أرياب، لكن مسؤولي المالية أنقذوا الموقف، رغم أن وزيرة المالية يمكنها أن توافق على أي صفقة قادمة من هذه الشركة".

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت خطابًا في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، صادر عن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، معنون إلى مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية، بغرض تعويض شركة الجنيد للأنشطة المتعددة بمبلغ (50) مليون دولار، مقابل تنازلها عن مربع (15 ND) بجبل عامر بولاية شمال دارفور لصالح الحكومة.

لكن وليد أحمد الطيب، مساعد رئيس مجلس إدارة شركة الجنيد المملوكة لآل دقلو، طالب الحكومة الانتقالية بمنحهم ميزة تفضيلية كإعفاء الرسوم عن مربع (55) بولاية جنوب دارفور، وأضاف: "قدمنا مقترحًا للحكومة للإعفاء من الرسوم بمربع (55) ولكنهم رفضوا المقترح".

وأضاف في تصريح سابق لـ"الترا سودان": "ردت الحكومة بأنها ستقوم بإعفاء شركة الجنيد في أطنان محددة من الإنتاج وبعدها يعود الوضع كما هو لتأخذ الحكومة نسبتها كما كانت في السابق"، وأضاف: "نحن في شركة الجنيد رفضنا هذا العرض".

وعزا علي تونجا دخول شركة الجنيد في صفقة سودامين إلى أن مؤتمر التعدين الذي أقيم بالخرطوم نهاية العام الماضي نص على استيراد الزئبق والسيانيد بواسطة شركة سودامين، وذلك بغرض السيطرة عليهما من الاستخدامات البيئية السيئة وحصر استخدامهما على أنشطة التعدين.

اقرأ/ي أيضًا: اجتماع عاجل لحمدوك مع لجان المقاومة اليوم

وأضاف: "شركة سودامين لديها الحق أيضًا في الحصول على مخلفات التعدين "الكرتة" واستخلاص الذهب، ويمكنها أن تتحصل على حوالي (100) مليون دولار من أي ولاية مقابل استخلاص الذهب من "الكرتة"".

تونجا: الحكومة أضعفت سودامين بخصخصتها وبيعها

وأردف: "الحديث عن عدم وجود إمكانيات للشركة غير منطقي لأنها يمكن أن تحصل على القرض بضمان "الكرتة" لكن الحكومة أضعفت سودامين بخصخصتها وبيعها، ودخول الجنيد في الشراكة مؤشرات أولية أن الشركة في طريقها إلى البيع بالكامل، لأن بعض الأطراف تستغل حاجة الحكومة للعملات الصعبة".

اقرأ/ي أيضًا

احتجاجات "21 أكتوبر".. هل ستضعف الحكومة الانتقالية؟

الشيوعي يرحب بزيارة بنسودا ويطالب بالتسليم الفوري للمطلوبين

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert