كولومبيا تعتذر وتندد بمشاركة منسوبيها في حرب السودان

تلقى وزير الخارجية، الدكتور علي يوسف، ظهر اليوم محادثة هاتفية من نظيره وزير خارجية كولومبيا، السيد لويس جلبيرتو موريللو، تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.

أعرب وزير خارجية السودان عن استغرابه وحزنه لمشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب ضد الشعب السوداني

خلال المحادثة، قدم الوزير الكولومبي اعتذارًا رسميًا نيابة عن بلاده، وذلك بشأن انخراط مواطنين كولومبيين في الحرب إلى جانب قوات الدعم السريع. 

وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، أدان الوزير الكولومبي هذا التصرف، معبرًا عن أهمية التعاون بين البلدين لضمان عودة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني عن استغرابه وحزنه لمشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب ضد الشعب السوداني، وأكد استعداد السودان للتعاون مع كولومبيا لدراسة كيفية معالجة هذه القضية بما يحفظ العلاقات الودية بين البلدين ويمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. 

 وكانت الخارجية الكولومبية أعلنت أواخر الشهر الماضي، عن بدء إجراءات ملموسة لإعادة المواطنين الكولومبيين الذين تعرضوا للخداع في السودان، مشيرة إلى تفعيل فريقًا خاصًا  بهدف إيجاد حل سريع لهذه القضية.

وجدير بالذكر أن بعض المواطنين الكولومبيين قد وقعوا ضحايا لشبكات تهريب الأشخاص، وفقًا للخارجية الكولومبية، مما أدى بهم إلى المشاركة في نزاعات دولية كمرتزقة، بما في ذلك الحروب في أوكرانيا وروسيا والسودان.

وكانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، قد بثت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لأوراق ثبوتية تخص أفراد كولومبيين يعملون كمرتزقة لدى الدعم السريع في إقليم دارفور، بحيث تم قتلهم بمنطقة المثلث الحدودية مع تشاد وليبيا.