كوستي.. المعاناة الإنسانية تصل ذروتها
1 أغسطس 2024
يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بولاية النيل الأبيض، وتتفاقم المعاناة في مدينة كوستي التي تضم (88) مركزًا لإيواء النازحين، فيما يواجه المدنيون صعوبة في الحصول على الممرات الآمنة مع انتشار قوات الدعم السريع على الطرقات الرئيسية وعدم انتظام القوافل التجارية.
ارتفاع يومي لأسعار السلع ومياه الأمطار تغمر مراكز الإيواء
وصل سعر جوال السكر إلى (150) ألف جنيه، كما تباع عبوة كبيرة من زيت الطعام بـ (100) ألف جنيه، إلى جانب صعوبة الحصول على الأدوية المنقذة للحياة. وتقول سمر، التي نزحت إلى مدينة كوستي من ولاية الجزيرة قبل شهرين، إن الوضع الإنساني متدهور بشكل كبير لأن الناس يحصلون على الطعام بشق الأنفس.
وأضافت: "قبل يومين تلقيت حوالة مالية إلكترونية بقيمة خمسة آلاف جنيه واشتريت وجبة طعام لأطفالي. حياتنا هنا تعتمد على إرسال المال من خارج البلاد أو داخلها، دون ذلك ستتعرض إلى الجوع مع صغارك".
وأشارت إلى أنها تقيم مع مجتمع مضيف، ووضعهم أيضًا يواجه صعوبة يومية في تدبير الطعام والعلاج، ومراكز الإيواء مكتظة. زرت معظمها ولم أعثر على موقع لأضع فيه حقائبي مع الأطفال، ثم عدت إلى المنزل.
وأضافت: "عندما هاجمت الدعم السريع مدينة الحصاحيصا لجأنا إلى القرى، ثم تعرضنا إلى هجوم جديد من هذه القوات بنهب السيارات والهواتف والمال والحُلي والذهب. قررنا النزوح إلى كوستي".
تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة القطينة الواقعة على بعد أكثر من مائة كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم بولاية النيل الأبيض، بينما تقع بقية مدن ومناطق الولاية تحت سيطرة الجيش، الفرقة (18) مشاة.
تتعرض مناطق ولاية النيل الأبيض إلى حصار كبير، ويشكو المواطنون من عدم انتظام القوافل التجارية خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على منطقة جبل موية وسنجة وقطع الطريق بين ربك وسنار. ينتشر في كوستي نحو (88) مركز إيواء وتدفق عشرات الآلاف من النازحين منذ الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب في السودان إلى المدينة وبقية مدن الولاية التي شهدت استقرارًا نسبيًا، وتفاقمت المعاناة عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة القطينة شمالي الولاية نهاية العام الماضي.
تحذر غرفة طوارئ كوستي من تزايد معاناة النازحين في فصل الخريف مع غمر المياه للمواقع الإيوائية، ونقص الطعام، وانتشار الذباب والأوبئة، وتقول إن الوضع الإنساني يحتاج إلى تحرك عاجل وتدخل من الأمم المتحدة يجب أن يكون بالمستوى المطلوب.
كان قائد الفرقة (18) مشاة بكوستي قد تعهد بتحرير طريق ربك - سنار من المتمردين لإنهاء معاناة المواطنين في الولاية التي وصلها آلاف النازحين من الجزيرة وسنار والعاصمة الخرطوم وشمال كردفان.
شهدت ولاية النيل الأبيض سلسلة من حوادث المسيرات التي سقطت في بعض المدن، آخرها في مدينة كوستي وأودت بحياة ضباط في جهاز المخابرات، كما وقعت مسيرات في منطقة كنانة ولم تنجو بقية المناطق من المسيرات.
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.