"قوى التغيير الجذري": الشرطة فقدت أي مشروعية كجهاز نظامي
31 أكتوبر 2022
الترا سودان | فريق التحرير
قال تحالف "قوى التغيير الجذري" إن جرائم شرطة النظام التي شملت عمليات القتل المباشر بالرصاص والخرطوش أو عبر عبوات الغاز الموجهة إلى الرؤوس والصدور بقصد القتل مرورًا بجرائم القتل داخل الأقسام جراء التعذيب وآلاف الإصابات وتلفيق الاتهامات بالقتل لمجموعات من الثوار، وصولًا إلى التجاوزات "الواضحة" لكل الإجراءات القانونية - قال إن كل هذه الجرائم والدلائل وغيرها مما خفي دلالة على أن "الجهاز المسمى جورًا الشرطة" ما هو إلا "مليشيا تابعة للنظام".
حمّل تحالف "قوى التغيير الجذري" حكومة حمدوك -بفترتيها- وزر إخفاق أي جهد استهدف معالجة جهاز الشرطة
وقال بيانٌ للتحالف أمس اطلع عليه "الترا سودان" إنه من غير المستغرب معاداة أفراد الشرطة من جنود وصغار ضباط لأي عمليات تستهدف تغيير السياسات المتسببة في معاناتهم، لافتًا إلى أنهم يعانون شظف العيش وتتألم أسرهم كما بقية الأسر، ومرجعًا الأمر إلى انضمامهم إلى جهاز الشرطة في عهد الإنقاذ وتدريبهم وغسل أدمغتهم.
ولفت البيان إلى ممارستهم العنف والقتل بتشفي ينمّ عن "فقدانهم لأي حس قانوني أو إنساني"، منوّهًا بأن ما وصفها بـ"المليشيا" فقدت أيّ "مشروعية" يمكن أن تشفع لها لتصنّف "جهازًا نظاميًا تابعًا للدولة".
وأشار البيان إلى اصطدام محاولات إصلاح الشرطة إبان الفترة الانتقالية السابقة في عهد حكومة حمدوك بجدار "الحماية والمصالح المتشابكة" داخل التحالف السياسي الذي كان يفترض به قيادة تلك الإصلاحات، مبيّنًا أن قوى عديدة لم تكن جادة أصلًا في قضية إصلاح الأجهزة الأمنية والشرطية، واتضح "تآمرها البيّن" -بحسب البيان- عندما سمحت تلك القوى للجنة الأمنية السابقة بالسيطرة على مفاصل الإصلاح وهي تعلم يقينًا أن اللجنة الأمنية لن تصلح أي عطب بهذه الأجهزة بل ستعمل على تسليحها وإطلاق يدها للعنف بدرجة أكبر ضد الجماهير - وفقًا لتأكيد البيان.
وحمّل تحالف قوى التغيير الجذري حكومة حمدوك -بفترتيها- وزر إخفاق أي جهد استهدف معالجة الشرطة بالمساواة مع شركائها من العسكر ومن أسمتهم "قوى الهبوط الناعم".
وأوضح البيان أن التحالف يستهدف بصورة أساسية "عمليات إصلاح جذرية" تجاه القوات النظامية بكل أنواعها.
وتتضمن عمليات الإصلاح وفقًا لبيان التحالف، بناء "سلطة ثورية" من جهازين تشريعي وتنفيذي من الجماهير تعمل بكل سلطاتها لتنفيذ الإصلاحات المقترحة بصورة "حاسمة وثورية"، وإنشاء مفوضيات إصلاح الأجهزة الأمنية بسلطات كاملة لتنفيذ الإصلاحات وأولها تصفية تمكين نظام الثلاثين من يونيو داخل الأجهزة العسكرية والمدنية، والتأكيد على أن عمليات الإصلاح المقترحة هذه تستهدف إنشاء جهاز شرطة جديد "مختلف العقيدة والقيادة والانتماء"، وتغيير العقيدة الشرطية والعسكرية بعقيدة "وطنية مهنية" مع إعادة تأهيل كامل للقوات وإعادة تدريبها وفق خطط مدروسة ومفصلة تحت إشراف "السلطات الثورية"، وأن يكون جهاز الشرطة الجديد بقيادته الجديدة "الوطنية والثورية" جهازًا مدنيًا خاضعًا لوزير الداخلية المدني.
وأوضح التحالف أن السلطة الرئيسية لإصلاح الشرطة تشمل المفصولين من الضباط "الثوريين" المشهود لهم بالمهنية والاستقامة ممن لهم "تاريخ وضيء" في مقاومة حكم الإنقاذ والمُضي بالثورة لأهدافِها.
وتتضمن عمليات الإصلاح كذلك محاكمة كل قيادات الشرطة والأجهزة العسكرية على الجرائم التي ارتكبتها شرطة النظام منذ الثلاثين من يونيو 1989 ومحاكمة كل من أطلق الرصاص أو عذب أو تجاوز من دون إسقاط التهم المباشرة لكل "التراتبية العسكرية لسلسلة الأوامر"، وإنشاء جهاز الأمن الداخلي بالاعتماد على خبرات مفصولي الشرطة المشهود لهم بانتمائهم الثوري والاستقامة أخلاقيًا ومهنيًا على أن يكون تابعًا للسلطتين التنفيذية والتشريعية تحت إشراف وزير الداخلية - وفقًا لمقتضى البيان.
وتواجه الشرطة انتقادات لاذعة بسبب استخدامها المفرط للقوة مع الاحتجاجات السلمية وتغاضيها عن المسيرات التي تدعو إليها جماعات محسوبة على النظام البائد ويعتقد أنها موالية للسلطة الانقلابية. وكذلك بسبب مطالبتها -في أعقاب "مليونية 25 أكتوبر"- بفرض "إجراءات استثنائية" لمواجهة جماعات وصفتها بـ"المنظمة والمتمردة والمتفلتة" قالت إنها تستغل المواكب لتحقيق أهدافها تحت "الغطاء السياسي".
تحالف قوى التغيير الجذري: أي تغيير ثوري لا يجتث النظام القديم ولا يعالج المشكلات من جذورها يعد "تغييرًا ناقصًا"
وأضاف بيان تحالف قوى التغيير الجذري أن أي تغيير ثوري لا يجتث النظام القديم ولا يعالج المشكلات من جذورها يُعد "تغييرًا ناقصًا" وسيرتد على الثوار في أول تراجع جماهيري. وأردف أن التجربة الحالية أثبتت أن "المساومات ومسك العصا من المنتصف" أو الشراكة مع بقايا النظام أو أجزاء منه والإبقاء عليها "مكلفة جدًا للمسار الثوري".
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.