قوة عسكرية تفتح "ترس عبري" وتمرر الشاحنات وثم تعيد إغلاقه مجددًا

أكدت تنسيقية لجان مقاومة عبري ودلقو والبرقيق؛ أن قوة مسلحة فتحت الطريق الذي أغلقه المتظاهرون في منطقة عبري أمام الشاحنات للعبور إلى المعابر الحدودية مع مصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم.

يقول المتظاهرون إن إغلاق الطريق يأتي للحفاظ على موارد البلاد 

وكان متظاهرون من مناطق عبري ودلقو والبرقيق قد أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي عبري ووادي حلفا شمال البلاد، وهو طريق حيوي يربط السودان مع مصر، منذ الإثنين الماضي، لمناهضة ما أسموه بالانقلاب العسكري.

وتقع عبري غربي مدينة وادي حلفا على الناحية الشرقية لنهر النيل الذي يمتد إلى داخل الأراضي المصرية، وافتتح السودان معابر حدودية مع مصر منذ العام 2014، عقب اتفاق البلدين على تسهيل حركة النقل والشحن.

وقال عضو لجان مقاومة عبري نزار يوسف صابون في تصريحات لـ"الترا سودان" إن قوة مسلحة وصلت "ترس عبري" في الساعات الأولى من صباح اليوم وأمرت نحو (15) شاحنة مصرية محملة بالقطن بالمرور.

وأضاف: "نسبة لانخفاض درجات الحرارة كان عدد المتظاهرين في ذلك الوقت قليلًا لذلك كان من السهل فتح الطريق بواسطة القوة المسلحة، لكننا حاليا جلبنا رافعة جسرية لزيادة الترس، بإغلاق الطريق بالكُتل الترابية على عدة نقاط".

وأشار صابونة إلى أن طريق عبري سيظل مغلقًا إلى حين إسقاط ما أسماه بـ"الانقلاب العسكري"، وإنهاء إجراءات 25 تشرين الأول/أكتوبر التي أطاحت بالحكومة المدنية وتعيين أشخاص من النظام البائد، لا يمثلون سوى أنفسهم على حد تعبيره.

وأردف صابونة: "عضو مجلس السيادة الانتقالي أبو القاسم برطم لا يمثل الولاية وتم تعيينه لأنه حليف للانقلاب العسكري".

وكان برطم قد انتقد إغلاق الطرق شمال البلاد، وجاء تعيينه في مجلس السيادة ممثلًا للولاية الشمالية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأشار عضو لجان مقاومة عبري نزار يوسف صابونة أن "ترس عبري" عادة مرة أخرى بشكل أقوى مما كان عليه لأن المتظاهرين قرروا وضع حواجز ترابية عالية تمنع حركة مرور الشاحنات.

وكان عضو الدائرة الاقتصادية في الحزب الشيوعي صدقي كبلو؛ قد طالب السلطات بالتحقيق في عبور سلع سودانية إلى مصر دون المرور بالمعاملات البنكية، أسوة بالسلع التي تصدر عبر موانئ بورتسودان.

وأوضح كبلو للصحفيين أمس الأربعاء أن حزبه لا يعادي الشعب المصري لكنه يبحث عن مصالح السودانيين، ويجب أن تعود السلع على الخزينة العامة بالعملة الأجنبية.

صابونة: عضو مجلس السيادة الانتقالي أبو القاسم برطم لا يمثل الولاية وتم تعيينه لأنه حليف للانقلاب العسكري

وكشفت وسائل إعلام محلية في الشهرين الماضيين؛ عن وجود تجار محليين يشترون السلع السودانية من الأسواق المحلية بالعملة الوطنية، لصالح مستثمرين أجانب.

وقال مزارعون من مدينة حلفا الجديدة شرق البلاد إن تجار سودانيين اشتروا كميات من القطن المنتج من المشروع الزراعي الشهور الماضية، وأن هناك محالج مملوكة لمستثمرين صينين جرى تشييدها داخل محالج حكومية في حلفا الجديدة.

اقرأ/ي أيضًا

توقيف فريق "بي بي سي" في السودان والإفراج عنه بعد ساعات

 مجلس السيادة يقف على الأوضاع في "دار المايقوما"