قوات حميدتي تقع في كمين.. ومحامو الطوارئ: مقتل 15 مدنيًا بمسيرة للجيش

نشطت جبهات القتال في بعض المناطق، ومع تقدم الجيش نحو ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بدأت القوات المتحالفة في تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قوات الدعم السريع في جبال الكباشي شمال الخرطوم بحري، لكسر خط الإمداد نحو الجزيرة.

قالت هيئة محامي الطوارئ إن مسيرة تتبع للجيش قصفت شاحنة لنقل الألبان قرب المويلح، أقصى غرب أم درمان، وقُتل 15 مدنيًا

وأكدت القوات المسلحة أن قوات الاحتياطي المركزي التابعة لوزارة الداخلية، وقوة من متحرك البطانة، نصبت كمينًا محكمًا لقوات الدعم السريع في منطقة جبال الكباشي قرب قاعدة حطاب العملياتية شمال الخرطوم بحري.

وأعلنت القوات المسلحة، مساء الإثنين، 16 كانون الأول/ديسمبر 2024، عن مقتل (16) مقاتلًا من جنود الدعم السريع في الكمين، واستلام ثلاث مركبات عسكرية وعدد من السيارات التي نُهبت من المواطنين، وهي عبارة عن حافلة واحدة، ورأس شاحنة، وثلاث دراجات نارية، ولم تقع خسائر في صفوف القوات المسلحة.

فيما أكدت هيئة محامي الطوارئ، في بيان، تعرض عربة نقل ألبان "دفار"، يوم السبت الموافق 14 كانون الأول/ديسمبر 2024، على طريق الصادرات بالقرب من سوق المويلح وشرق قبة الشيخ أحمد، لهجوم مميت أسفر عن سقوط (15) قتيلًا و(6) مصابين، بينما لا يزال شخصان مفقودين.

وأوضحت الهيئة، في بيان مساء الإثنين، أن الشاحنة كانت تنقل براميل الحليب من دكك الأبقار في القرى المحيطة إلى منطقة المويلح، عندما تعطلت فجأة لتصبح هدفًا لهجوم مسلح نُفذ بواسطة مسيرة تابعة للجيش.

وأضاف البيان: "وفقًا لشهادات شهود عيان وتقارير محلية، وقع الهجوم بعد تعطل العربة، وتم استهدافها بشكل مباشر رغم وضوح طبيعتها المدنية. وتشير الأدلة الأولية إلى أن الضحايا هم فقط من الرعاة والعاملين في نقل الألبان، مما يجعل هذا الحادث جريمة موجهة ضد المدنيين بشكل مباشر"، حد قوله.

ورأى البيان أن الهجوم يشكل انتهاكًا خطيرًا للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني، التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية أثناء النزاعات المسلحة. كما أنه يناقض مبدأ التمييز، الذي يلزم جميع أطراف النزاع بضرورة التفرقة بين المدنيين والمقاتلين.

وأعلنت هيئة محامي الطوارئ مساندتها ودعمها المعنوي للضحايا وعائلاتهم في هذا الوقت العصيب، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات ومنع تكرارها.

تُعتبر منطقة شمال وغرب أم درمان من المواقع النشطة بالنسبة لقوات الدعم السريع في نقل الإمداد من إقليم دارفور إلى العاصمة الخرطوم والجزيرة لمقاتليها في الجبهات القتالية ضد الجيش.

ويسعى الجيش إلى إغلاق خطوط وصول الإمداد إلى قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة بتوسيع رقعة العمليات الحربية إلى أقصى غرب أم درمان على طريق بري يربط بين الأبيض وأم درمان، يقع تحت سيطرة مقاتلي حميدتي.