قلق أممي حيال تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ حيال إعلان قوات الدعم السريع وقوى سياسية وجماعات مسلحة متحالفة معها عن توقيع ميثاق سياسي يُعبّر عن نية لإنشاء سلطة حاكمة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات حميدتي.

أكد الأمين العام أن المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تُعد أمرًا أساسيًا لتحقيق حل مستدام للأزمة في السودان

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، حذر غوتيريش، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، من أن ما وصفه بـ"التصعيد الإضافي" في النزاع بالسودان يزيد من "تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة".

وأكد الأمين العام أن المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تُعد أمرًا أساسيًا لتحقيق حل مستدام للأزمة في السودان، وضمان الاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأكملها.

وكانت قوات الدعم السريع، برفقة قوى سياسية وجماعات مسلحة موالية لها، قد وقّعت في العاصمة الكينية نيروبي على ميثاق سياسي يقضي بتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، مما أثار خلافات حادة وأدى إلى حل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، حيث أصبح من الصعب تقريب وجهات النظر بين الفريقين المؤيد للحكومة الموازية والمعارض لها.

وأدت استضافة نيروبي للمؤتمر إلى تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين كينيا والسودان، إذ أعلنت وزارة الخارجية السودانية اعتزامها اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد كينيا، مشيرة إلى نيتها بسحب السفير السوداني لدى كينيا خلال اليوم أو الغد.

من جهة أخرى، أدان الأمين العام للأمم المتحدة العنف المستمر الذي تمارسه كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضد المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما الهجمات ذات الدوافع العرقية، مضيفًا: "إن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمنًا باهظًا جراء الهجمات العسكرية المستمرة من قبل الأطراف المتحاربة".

وأشار غوتيريش إلى أن مبعوثه الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، يواصل محادثاته مع الجيش وقوات الدعم السريع والأطراف المعنية، بهدف تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.