قصف مدفعي واشتباكات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور

جددت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، نهار اليوم، الإثنين 9 كانون الأول/ديسمبر 2024. وقال ناشطون محليون إن القصف شمل عدة محاور بالمدينة.

تقرير للقوات المسلحة يقول إن القوات البرية استهدفت حشودًا بمناطق مختلفة خارج محيط مدينة الفاشر

وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جانب، وقوات الدعم السريع من جانب، صباح اليوم. ولم ترد تقارير عن خسائر في الأرواح والممتلكات.

ويقول خبراء عسكريون إن قوات الدعم السريع تستخدم مسيرات بعيدة المدى في هجماتها على مدينة الفاشر، لا سيما تلك التي تنطلق من مطار نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور. وكانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الجيش السوداني قد ضبطت في أعلنت في أكثر من سانحة ضبطها مسيرات متطورة كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع.

وتقول تقارير صحفية إن قوات الدعم السريع تستعين بمرتزقة من مختلف الجنسيات للتحكم في المسيرات والمدفعية بعيدة المدى التي تستخدمها ضمن محاولاتها للسيطرة على مدينة الفاشر. وفي الأسابيع الماضية، عرضت القوات المتحالفة مع الجيش السوداني وثائق شخصية تخص مرتزقة كولومبيون كانوا في طريقهم إلى قوات الدعم السريع، الأمر الذي دفع الرئيس الكولومبي إلى التعليق على الحادثة، مطالبًا وزارة خارجية بلاده للعمل على إعادة هؤلاء المرتزقة إلى كولومبيا.

القوات المسلحة السودانية أكدت في تقرير لها نشرته اليوم، اطلع عليه "الترا سودان"، تماسك قواتها في مدينة الفاشر وانسجامها تحت قيادة موحدة. وفي هذا السياق، أعلنت عن تنفيذ عمليات عسكرية، يوم أمس الأحد، من ضمنها هجوم استباقي مشترك بين القوات المسلحة والقوة المشتركة، مدعومًا بالقوات الجوية، أدى إلى تدمير (15) عربة قتالية وعدة مركبات محملة بالذخيرة تتبع لقوات الدعم السريع، ومقتل ما لا يقل عن (35) فردًا من هذه القوات شبه العسكرية وإصابة آخرين.

محور شمال دارفور - الفاشر
مراسل حربي - آسيا الخليفة قبلة
تقرير الأحد ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م
▪︎ الأوضاع مستقرة وتحت السيطرة الكاملة لقواتنا المتماسكة والتي تعمل بانسجام على قلب رجل واحد تحت قيادة القوات المسلحة.
▪︎ دمرت القوات المسلحة والقوة المشتركة مسنودين بالقوات الجوية في هجوم… pic.twitter.com/0UJB4HsfLP

— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) December 9, 2024

واستهدفت العمليات العسكرية للقوات المسلحة السودانية تجمعات معادية خارج محيط مدينة الفاشر، وقالت إنها دمرت مركبتين بكامل أطقمها، بما فيهم قائد القوة، إضافة إلى شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر.

تستمر العمليات العسكرية في مدينة الفاشر على الرغم من المناشدات الدولية والمحلية لوقف الاقتتال في المدينة التي تستضيف حوالي مليون نسمة من المدنيين، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على العاصمة الأخيرة التي ما تزال خارج قبضتها في إقليم دارفور، في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.