قصف صاروخي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في الفاشر وخسائر فادحة في الأرواح

استهدفت أربعة صواريخ أطلقتها قوات الدعم السريع، صباح السبت، 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، مدرسة "قوز بينة" بمدينة الفاشر، التي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين والفارين من مجزرة أبو زريقة.

أسفر القصف عن سقوط 21 شهيدًا و17 مصابًا

وأسفر القصف عن سقوط 21 شهيدًا و17 مصابًا، وفقًا للمعلومات الأولية الواردة من تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر.

وأكدت التنسيقية أن المدرسة كانت ملاذًا للنازحين الهاربين من العنف الدائر في المنطقة، مشيرة إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة مع استمرار جهود الحصر والإغاثة. وأعربت تنسيقية لجان المقاومة عن تعازيها لأسر الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل تصاعد العنف والانتهاكات ضد المدنيين في دارفور، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة النازحين. وفي وقت سابق، أعلن مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ"الترا سودان"، أن قوات الدعم السريع، التي وصفها بـ"مليشيا الجنجويد"، استهدفت مركزًا صحيًا في معسكر أبوشوك للنازحين بقصف مدفعي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يتم حصرهم بعد، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.

وأشار خاطر إلى أن النازحين، الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية منذ نزوحهم عام 2003، يواجهون موجة جديدة من الانتهاكات، واصفًا الهجوم بأنه استمرار لمسلسل "الإبادة الجماعية" وسط صمت دولي.

وتشهد مخيمات النازحين في الفاشر، قصفًا يوميًا من قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، في وقت تحذر فيه تقارير دولية من انتشار المجاعة وسط نصف مليون نازح يعيشون في المخيمات.

وكانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أكدت استمرار التصعيد العسكري من قبل أطراف في إقليم دارفور، مؤكدةً قصف المخيمات والمدن بالمدفعية والطائرات الحربية، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال.

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، إن القصف استهدف مخيمات النازحين في أبو شوك وزمزم والمرافق المدنية مثل المستشفى السعودي وسوق نيفاشا. ودعت المنسقية إلى وقف فوري لاستهداف المدنيين، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الجاد لحماية حياة السودانيين وتوفير المساعدات الإنسانية بعيدًا عن المصالح السياسية والاقتصادية.