قصف جوي على جنوب الحزام بالخرطوم يسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين

قال مواطنون من منطقة جنوب الحزام في الخرطوم، إن قصفًا جويًا للطيران الحربي التابع للجيش السوداني، طال المنطقة الخميس 30 كانون الثاني/يناير، تسبب في مقتل وإصابة 12 شخصًا، كانوا في موقع القصف.

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كثف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة من هجماته على عدة مناطق بالولايات المختلفة

وذكر شهود عيان أن القصف وقع عند الساعة الثالثة عصرًا من يوم الخميس الماضي، واستهدف منطقة (الجملون) في جنوب الحزام، ما أسفر عن وفاة "خالد إسماعيل (56 عامًا)، يسكن حي مايو الحارة 5 مربع 7، وأبو القاسم أحمد آدم (33 عامًا) من سكان عد حسين مربع 3"، إضافة إلى إصابة عدد آخر من مواطني المنطقة جراء الهجوم.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كثف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية من هجماته على عدة مناطق داخل ولايات السودان المختلفة، لاسيما التي يشتبه بوجود تجمعات لقوات الدعم السريع فيها، بيد أن القصف الجوي لطيران الجيش يصيب - في أكثر الأحيان – مناطق تجمعات المواطنين ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين العزل.

ويواجه سكان جنوب الحزام في مدينة الخرطوم أوضاعًا قاسية جراء وقوع المنطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023، فبالإضافة إلى مخاطر القصف الجوي لطيران الجيش، يتعرض سكان جنوب الجزام لهجمات متكررة من الدعم السريع، تستهدف بشكل خاص مستشفى بشائر، الوحيد العامل في المنطقة.

وخلال شهر كانون الثاني/يناير المنصرم تعرضت منطقة جنوب الجزام إلى واقعتي هجوم بواسطة الطيران الحربي للجيش السوداني، الأولى كانت بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2024 وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من ثلاثين، في منطقة زرائب الشاحنات بجنوب الحزام، أما الثانية فحدثت في السادس عشر من الشهر ذاته، واستهدفت سوق "قورو" بمنطقة مايو في جنوب الحزام ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأمس الجمعة 31 كانون الثاني/يناير الماضي، اتهمت غرفة طوارئ جنوب الحزام، قوات الدعم السريع بسرقة عربة إسعاف تابعة لمستشفى بشائر خلال الساعات الأولى من الصباح، واصفة ذلك بـالانتهاك الصارخ الذي يضاف إلى سلسلة التجاوزات المستمرة لهذه القوات.

وإلى جانب تأثر منطقة جنوب الحزام المباشر بهجمات طرفي الحرب، يعاني سكان المنطقة أيضًا من أزمات معيشية حادة، إذ أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام الشهر الماضي، أن شح التمويل المالي أدى إلى توقف المطابخ الجماعية التي تقدم الطعام المجاني للمدنيين في المناطق الساخنة في قطاع أحياء الأزهري، جنوب العاصمة الخرطوم.