قتلى وجرحى إثر قصف للطيران الحربي في النيل الأبيض

شهدت منطقة نعيمة بمحلية القطينة في ولاية النيل الأبيض، يومي الجمعة والأحد الماضيين، قصفًا جويًا استهدف تجمعات للدعم السريع في المنطقة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وسط المدنيين، بينهم امرأة وطفلة، وعدد من الإصابات.

شهود عيان لـ "الترا سودان": الطيران التابع للجيش السوداني قصف منازل المواطنين في منطقة نعيمة بولاية النيل الأبيض

وأفاد شهود عيان لـ "الترا سودان" بأن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف منازل المواطنين في منطقة نعيمة بولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى تدمير منزل بالكامل وتضرر أكثر من (3) منازل جزئيًا.

وقال الشهود إن قوات الدعم السريع تتواجد بكثرة في منطقة نعيمة، الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض، الأمر الذي دفع الجيش إلى استهداف المنطقة مرتين بالطيران الحربي. وعبّر المواطنون عن تخوفهم من استمرار الطيران في استهداف هذه المنطقة.

كما نفذ الطيران الحربي عدة ضربات استهدفت تجمعات للدعم السريع على الطريق الرئيسي لمدينة القطينة وشرق مستشفى القطينة التعليمي، نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، وأصيب إثر ذلك عدد من المواطنين، فضلًا عن إغلاق المستشفى ليوم واحد، بحسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان".

وتمر مناطق القطينة بالنيل الأبيض بأوضاع صعبة للغاية في ظل انقطاع شبكات الاتصالات منذ أكثر من شهر، وكشف مواطنون لـ"الترا سودان"، عن انتشار لعمليات النهب والسلب والترويع من قبل أشخاص يرتدون زي قوات الدعم السريع. 

وقامت مجموعة ترتدي زي قوات الدعم السريع بتهديد المواطنين وسرقة الأموال والهواتف في الحي 12 والمربع 4 في القطينة، مساء أمس الجمعة.

وفي بداية الأسبوع الماضي، أكدت المواطنة (ع.ع) لـ"الترا سودان"، أن مجموعة ترتدي زي قوات الدعم السريع، مكونة من أربعة أشخاص، اقتحمت منزلها ليلًا وسرقت هواتفها تحت تهديد السلاح، مجبرة إياها على الكشف عن باقي المنازل التي تحتوي على هواتف وأموال وذهب.

وتسيطر قوات الدعم السريع على محلية القطينة في ولاية النيل الأبيض منذ 19 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وتنسب قوات الدعم السريع الانتهاكات المصاحبة لاجتياحها المدن إلى من تصفهم بـ"المتفلتين".