قافلة إنسانية من وادي حلفا إلى منكوبي السيول في "سركمتو"

أعلنت غرفة طوارئ محلية وادي حلفا بالولاية الشمالية، تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين من الفيضانات في منطقة "سركمتو"، بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني ومجلس أهالي وادي حلفا ومنظمة دوسة وجمعية الهلال الأحمر.

يُقيم مواطنو "سركمتو" في العراء بسبب انهيار المنازل 

وعقدت غرفة طوارئ وادي حلفا اجتماعًا اليوم الأربعاء، ضم الهلال الأحمر ومفوضية العون الإنساني ومجلس أهالي وادي حلفا ووفد من منطقة سركمتو، وقرروا غوث ضحايا السيول بشكل عاجل في المنطقة، وتضم المبادرة عددًا من رجال الأعمال أيضًا.

وأكدت غرفة طوارئ وادي حلفا في بيان عقب الاجتماع، أنها ستتدخل في الكارثة الإنسانية بـ"سركمتو"، من خلال تجهيز مواد إيوائية تتمثل في "معدات النوم وأغطية البرد"، وتقديم العلاج للمرضى خاصة كبار السن والأطفال والنساء بصورة عاجلة.

شهدت منطقة "سركمتو" التابعة لوحدة حلفا الإدارية بالولاية الشمالية، هطول أمطار غزيرة تسببت في إحداث خسائر في الممتلكات، وتصدعات جزئية بالمنازل دون خسائر في الأرواح.

وقالت وزارة الصحة الاتحادية، إن الأمطار والسيول التي ضربت البلاد مؤخرًا أودت بحياة (32) شخصًا، وأسفرت عن إصابة (107) آخرين، فيما تضررت (5575) من منازل المواطنين. وشهدت محلية وادي حلفا الثلاثاء وللمرة الثانية على التوالي خلال ثلاثة أيام، أمطار غزيرة خاصة في المناطق الجنوبية، كما غمرت المياه معبر أرقين الحدودي بين السودان ومصر.

وأدت الأمطار إلى تعطيل حركة سير المركبات على الطرق الرئيسية وفق ما أفاد سكان محليون، كما ضربت السيول قرى محلية وادي حلفا. وأحدثت التغييرات المناخية تحولًا في مناطق شمال السودان وولاية البحر الأحمر، حيث شهدت هذا الصيف أمطارًا غزيرة تستمر لساعات طويلة، إلى جانب فيضان نهر النيل شمال البلاد.

وكانت الحكومة أكدت انهيار (11.5) ألف منزل بشكل كلي في محلية أبوحمد التي شهدت هطول أمطار غزيرة استمرت من ليل الاثنين حتى فجر أمس الثلاثاء، وتوفي سبعة مواطنين جراء انهيار المنازل. وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات تشهد مناطق شمال البلاد وولاية البحر الأحمر أمطار غزيرة وسيول خلال فصل الصيف، الذي يكون الطقس فيه عادة حار جدًا مع الجفاف.