في مديح السفر

يصعد الناس والدّواب ظهر تِحنانهم
تصير للجماداتِ أجنحة
تتوغَّل النظرة المشارِب
والتلويحات أقمصة المكان
يتلوَّن المدى بالتصاوير

العشرات من البيوت في الحقائِب.. أباريق وأسِرّة.. تلمح شجرًا في الناس يسافر.. وقهقهاتٍ قديمة.. تنجلي المحطَّات

يُسمَّى ما يسمَّى في الأسى بالطفولة
في الحضور بالوداعات
وتُهْدر الأغاني.. تهدر
العشرات من البيوت في الحقائِب
أباريق وأسِرّة
تلمح شجرًا في الناس يسافر
وقهقهاتٍ قديمة
تنجلي المحطَّات
يلمعُ الغبار.. يلمعْ
تتنهَّد اللغة في مخبئها
وتتقشَّف الفساتين
تعتلي الوجوه رغبة مجهولة
تتفرع الأسماء
والألقاب
على البساطة الريفية
يدور نخب الحياة
وعلى متن "اللوارِي"
على متنها يتنزَّه الحنان بالترحال!