
في مديح السفر
العشرات من البيوت في الحقائِب.. أباريق وأسِرّة.. تلمح شجرًا في الناس يسافر.. وقهقهاتٍ قديمة.. تنجلي المحطَّات

عطالى قدماء
ألف موت بانتظارهم ولا يأبهون.. على عجلة من حزنهم.. للأسى مدينون بكأس أخيرة.. وللسودان بالقهْقهَات

أريد
أريد أن أجلس وحيدًا مع الفناجين.. ولا يرمقني المارة بنظرة الشفقة.. أن أطلب وصلةً ويمازحني النادل

جثامين
الجثمان الذي في الشارع.. عندما رأيته منتصبًا والرصاصة على جبينه.. عرفت أنه لثائر فواصلتُ الهتاف

دفعة واحدة نحو العشاء
هذا المساء.. سيمر عاشقٌ مترنح.. ويمر عجوزٌ ولن يمدّ يده.. يثأر لثمانين عامًا نهشتْها الذئاب

لا واحدة والكثير من النَعَم!
لكل هذا الشرف الذي يرويه المتسوِّلونَ في الطرقات.. للشوارع التي تعجُّ بالطين والمصادفات.. للمصافحات العابرة وللمشاكسات

عندما تنتهي الحرب
عندما تنتهي الحرب.. سيبحثون عن سبل لاستئنافها.. أما أنا فسأفتِّش عن فستان أحمر ياقوتي.. أو بدرجة الفراولة البلدية

هاجر
والمساء أيضًا يسافر.. من المشارق إلى هاجر.. من البيوت إلى ثغرها.. من حيشاننا إلى غرفة نومها