في جلسة عاصفة .. محامو الدفاع يقاطعون خطبة الاتهام في مواجهة انقلاب الإنقاذ
6 أكتوبر 2020
أقدم عدد من محامي الدفاع عن المتهمين بتدبير وتنفيذ انقلاب الثلاثين من حزيران/يونيو، على مقاطعة خطبة الاتهام التي قدمها النائب العام مولانا تاج السر الحبر، احتجاجًا على تلاوته للخطبة.
عقدت وقائع الجلسة بقاعة معهد تدريب ضباط الشرطة بالأدلة الجنائية بشارع عبيد ختم بالخرطوم
وقررت المحكمة مواصلة إجراءات سير المحاكمة بعقد جلسة في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر القادم بقاعة معهد تدريب ضباط الشرطة بالأدلة الجنائية بشارع عبيد ختم بالخرطوم للرد على خطبة الاتهام بصورة مباشرة من محامي الدفاع.
اقرأ/ي أيضًا: مسح: الغالبية العظمى من السودانيين يعتبرون فلسطين قضيتهم ولا يعترفون بإسرائيل
ورفض قاضي المحكمة العليا مولانا عصام الدين محمد إبراهيم، في جلسة المحاكمة التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء، الطعون التي دفع بها المحامي بارود صندل رجب، في وقت سابق بعدم شرعية المحكمة لجهة أنها لا تستند على قانون وفق الوثيقة الدستورية التي تمنع المحاكم الخاصة، والطعن في عدم ضمان حيادية القاضي محمد المعتز كمال لمشاركته في اعتصام القيادة وهتافه "أي كوز ندوسو دوس"، بجانب رأيه المسبق في المتهمين.
وأشار القاضي إلى أن المادة (6 هـ) من قانون السلطة القضائية تعطي الحق لرئيس القضاء في تشكيل المحكمة، مؤكدًا على أن تشكيلها لا يخالف القانون، وأضاف: "الإجراءات المتعبة وفق سير الإجراءات الجنائية ولا توجد إجراءات استثنائية، ومن له دليل على ذلك أن يقدمه".
وأوضح القاضي بأن المحكمة لا تملك الحق في حل نفسها، وليس باستطاعتها تنحية أحد من منسوبيها.
وقال النائب العام مولانا تاج السر الحبر، في خطبة الاتهام الافتتاحية التي تلاها أمام المحكمة، إن الوثيقة الدستورية نصت على محاسبة كل مرتكبي الجرائم من قبل النظام البائد، لجهة أنها تمثل الدستور الأعلى وتسود على كافة القوانين.
وأشار الحبر إلى أن تقديم الدعوى من مستحقات العدالة الجنائية، وأضاف: "لقد التزمت النيابة العامة بقانون الإجراءات الجنائية، ومنحت الفرصة لجميع المتهمين لمقابلة ذويهم ومحاميهم، نؤكد على التزام النيابة بحق المتهمين، وجميعهم تلقوا العناية الطبية المطلوبة. كما أكد النائب العام على أن تسليم المتهمين للنيابة تم في أواخر كانون الأول/ ديسمبر من العام الجاري.
وقال تاج السر الحبر، إن التحريات أثبتت أن تدبير وتنفيذ انقلاب الثلاثين من حزيران/يونيو 1989، كان عمل مخطط ومدبر له من قبل المدنيين الذين ينتمون لنظام سياسي معروف، وبمشاركة من ضباط يتبعون للقوات المسلحة.
اقرأ/ي أيضًا: ضبط مصنع عشوائي لمعالجة مخالفات التعدين بالخرطوم
وأشار النائب العام إلى أن التحريات أثبتت مشاركة الجميع عند ساعة الصفر في التنفيذ، وأضاف: "المتهم رقم (209 كان زعيمًا للمعارضة وزار جنوب السودان، وكان من ضمن المخطط لعمل انقلابي مدبر، كل شيء تم إعداده وتدبيره سلفًا".
تاج السر الحبر: أثبتت التحريات ضلوع الجبهة الإسلامية وهم يتحملون كل الانتهاكات التي حدثت طوال الثلاثين عامًا الماضية
ومضى الحبر في تلاوة خبطة الاتهام بقوله: "لأول مرة في تاريخ بلادنا نسمع بالمقابر الجماعية في أم درمان ودارفور، ولقد أثبتت التحريات ضلوع الجبهة الإسلامية، وهم يتحملون كل الانتهاكات التي حدثت طوال الثلاثين عامًا الماضية".
وتساءل النائب العام عن إمكانية تدوين بلاغات عقب تنفيذ انقلاب الإنقاذ، وأضاف: "هل كان بالإمكان تقديم بلاغ في تلك الظروف؟ وهل سيستطيع رئيس القضاء حينها فتح دعوى؟".
ونوه الحبر إلى أن النيابة في تحرياتها خلصت إلى تقديم الاتهام في مواجهة مدبري ومنفذي انقلاب الإنقاذ تحت طائلة المواد (96_ أ، ج) من قانون العقوبات لسنة العام 1983م ، مقروءة بالمادة (78) من قانون العقوبات.
ونبه تاج السر الحبر إلى تولي كافة المتهمين لمناصب عامة، وزاد قائلًا: "منهم من ترجل ومنهم من آثر الصمت ومنهم من تحدث إرضاءً لنفسه".
وأعلن الحبر عن تقديم النيابة لبينات ممثلة في اعترافات وتسجيلات لبيان قائد الانقلاب وعدد من المتهمين، وأبدى النائب العام ثقته في عدالة القضاء السوداني لمحاكمة المتهمين.
اقرأ/ي أيضًا: المؤشر العربي.. أضخم قياسات الرأي العام بالمنطقة العربية
في السياق تعهد قاضي المحكمة العليا مولانا عصام الدين محمد إبراهيم، بمنح المرافعة لكل متهم مع إتاحة الفرصة لهم للاستعانة بمحاميهم الحاليين أو بمحاميين آخرين، بجانب استبعاد الخطبة حال تم قبول الطعون التي دفع بها محامي الدفاع، وأضاف: "المحكمة حريصة على حقوق المتهمين وليست أداة طيعة في يد أحد، وسنوزع الخطبة في نسخ ورقية للمتهمين".
كان عدد من محامي الدفاع طالبوا المحكمة باستبعاد النائب العام مولانا تاج السر الحبر وعدم تقديمه لخطبة الاتهام
وكان عدد من محامي الدفاع طالبوا المحكمة باستبعاد النائب العام مولانا تاج السر الحبر وعدم تقديمه لخطبة الاتهام، وبررت هيئة الدفاع طلبها بأن الحبر قبل أن يتولى منصب النائب العام كان قدم تقدم ببلاغ لدى النيابة، وأتهم المحامي هاشم أبوبكر الجعلي النائب العام باستغلال نفوذه عقب توليه المنصب وإلقاء القبض على المتهمين وإيداعهم السجن. وقال المحامي عبدالباسط سبدرات، إن النائب العام لا يمكن أن يكون حكمًا لجهة أنه تقدم بشكوى حينما كان مواطنًا للنيابة.
اقرأ/ي أيضًا
مقتل ضابط شرطة في "هيا" أثناء محاولة اقتحام مقر إحدى الشركات
الكلمات المفتاحية

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان
منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية
أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض
أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.