فرار آلاف الأسر من أم روابة بشمال كردفان جراء المواجهات العنيفة

قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن المواجهات التي تشهدها مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان أدت إلى فرار ونزوح آلاف الأسر.

ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف أسرة نزحت من مدينة أم روابة فرارًا من المعارك العنيفة

وبداية من الأسبوع الماضي، تصاعدت حدة المعارك في ولاية شمال كردفان، بعد تقدم الجيش السوداني عن طريق "متحرك الصياد"، الذي حاصر المدينة ودخل في مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر عليها منذ أيلول/سبتمبر 2023.

وبحسب بيان المنظمة الدولية للهجرة بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير، فإن ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف أسرة نزحت من مدينة أم روابة فرارًا من المعارك العنيفة خلال خمسة أيام فقط.

ووفقًا لمصادر ميدانية، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية في شمال كردفان بهدف استعادة مدينة أم روابة، التي تعد ثاني أكبر مدن الولاية.

وأرجعت منظمة الهجرة الدولية دوافع فرار الأسر إلى المخاوف الأمنية المتزايدة جراء المواجهات العنيفة التي شملت كل أنحاء المنطقة.

ووفقًا لأحدث تقارير الأمم المتحدة شهدت ولاية كردفان نزوح 250 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في السودان قبل نحو عامين.

وصعّد الجيش السوداني من وتيرة عملياته العسكرية مع دخول العام الجديد 2025 إذ تمكن السبت 11 كانون الثاني/يناير من استعادة مدينة ودمدني الاستراتيجة في وسط السودان، كما واصل انفتاحه الميداني داخل ولاية الخرطوم وأحرز تقدمًا كبيرًا على قوات الدعم السريع، في كل من أمدرمان والخرطوم وبحري.

ويرى مراقبون عسكريون أن حدة المعارك بين الجيش وقوات السريع مرشحة للتصاعد أكثر، لا سيما بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش في ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم.

وتوقع المراقبون أن تشهد ولايات كردفان وإقليم دارفور بولاياته الخمس تصاعدًا في المواجهات العسكرية بين أطراف الحرب، ما ينذر بأوضاع بالغة السودان قد تواجه المدنيين الأبرياء.