"غنجة البوستة".. تكتيكات المتظاهرين تتقدم قليلًا وسط أم درمان
19 September 2022
تظاهر الآلاف في مدينة أم درمان اليوم الاثنين للمطالبة بالحكم المدني في السودان، في الشهر الحادي عشر على التوالي لمناهضة العسكريين، وتجمع المتظاهرون قرب مبنى تاريخي وسط أم درمان غربي العاصمة السودانية، ورددوا هتافات مناوئة للعسكريين وطالبوا بالحكم المدني والقصاص لقتلة الشهداء.
ومنذ استيلاء العسكريين على السلطة قتلت القوات الأمنية حسب -لجنة الأطباء السودان- (117) شخصًا.
فئات كانت بعيدة نسبيًا عن الاحتجاجات أصبحت في الصفوف الأمامية
وقرب ساعة قديمة معلقة على حائط مبنى البريد البرق وسط أم درمان يطلقون عليه "مكتب البوستة"، وقف آلاف الشبان والفتيات وهم يحملون الألواح الخشبية والبعض منهم يضع خوذة الرأس في انتظار شاحنة أمنية تطلق الغاز.
وقال أكرم الذي شارك في التظاهرات بمدينة أم درمان اليوم الاثنين لـ"الترا سودان"، إن الشبان والفتيات ظلت تلاحقهم شاحنات أمنية في الشوارع أثناء تظاهرات ضد الحكم العسكري.
ودرج الشبان والفتيات على الوقوف أمام شاحنات الأمنية التي تطلق الغاز المسيل للدموع وهم يرتدون أغطية معدنية في الرأس لغرض الحماية، وألواح خشبية لصد عبوة الغاز.
وهذه التكتيكات رائجة منذ الانقلاب العسكري، خاصة مع تغييرات طرأت على الاحتجاجات الشعبية التي انتقلت إلى مرحلة التحدي من خانة التراجع -كما يقول محللون- لشعور المحتجين بالمرارة على سلب السلطة المدنية بواسطة العسكريين.

وفي سنوات خلت كان هؤلاء الشبان والفتيات بعيدين نسبيًا عن مطالب الديمقراطية، لكنهم اليوم يقفون أمام الشاحنات العسكرية لتضييق الخناق على السلطة الحاكمة.
وفي وقت أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن "موكبين مركزيين" خلال هذا الشهر في العاصمة؛ إلا أن المواكب التي تخرج بين الحين والآخر يطلق عليها المتظاهرون "غنجة" والغرض منها إنهاك قوات الأمن.
وتقول عبير التي تشارك بانتظام في "الغنجات" لـ"الترا سودان"، إن مثل هذه التظاهرات تشل حركة المدن لأننا نريد إدخال أكبر عدد من المواطنين ضمن مجموعات مناهضة العسكريين.
متظاهرة: مئات المعلمين يحتجون ضد
وأضافت: "هذه المرة تقدمنا قليلًا إلى وسط مدينة أم درمان، وإذا كنت تشل الحياة العامة؛ هذا مكسب جيد لأن الجميع يجب أن لا يطبعوا مع العسكريين. نحن نعلم أن البعض ينزعج من التظاهرات، لكننا نريد حياة جيدة لهم ولأطفالهم".
وبدلًا من تحرك القوات الأمنية سيرًا على الأقدام لمكافحة الاحتجاجات الشعبية كما درجت الأشهر الماضية، إلا أن هذا التكتيك استبدل منذ آب/أغسطس الماضي، حيث تنطلق شاحنات بداخلها عناصر أمنية تطلق الغاز المسيل للدموع.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.