غرفة مخيم أبو شوك تُطلق نداءات الاستغاثة عقب توقف المطابخ الجماعية

قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر إن الوضع الإنساني تدهور بشكل كبير بالمخيم، وزادت معاناة المواطنين في الحصول على الغذاء والدواء ومياه الشرب.

قالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك إن مئات المصابين جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع فارقوا الحياة بسبب انعدام الرعاية الصحية

وأشارت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر في بيان الاثنين 3 شباط/فبراير 2025، إلى أن المخيم الذي تعرض إلى قصف مدفعي متكرر من قوات الدعم السريع، عانى من نقص الرعاية الصحية بما في ذلك علاج المصابين من المقذوفات وفارقوا الحياة بسبب ذلك.

ولفت البيان إلى أن مئات النازحين تعرضوا للإصابات بسبب التدوين المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك طيلة الفترات السابقة ولا تزال مستمرة حتى الآن، ولم يحصل المصابون على العلاج وأغلبهم فارقوا الحياة.

وقال البيان إن المطابخ الجماعية توقفت بالمخيم لقرابة الشهر وحُرم النازحون من الوجبات المجانية اليومية، كما استقبل المخيم مجموعات جديدة من النازحين الذين تأثروا بالأوضاع الأمنية في قرى غرب الفاشر.

وناشدت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك المنظمات الإنسانية بالاستجابة للأزمات الطارئة والتدخل لإنقاذ أرواح المواطنين.

ويضم مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطقهم منذ الصراع المسلح بين الحركات المسلحة والقوات الحكومية خلال الحرب في إقليم دارفور في العام 2003، واستمرت عملية النزوح دون أي بارقة أمل لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية على الرغم من توقيع الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في العام 2020.

تعقدت أوضاع النازحين في مخيمات إقليم دارفور مع اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، ومع سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس ولايات في الإقليم فرت مجموعات إلى الحدود مع تشاد وجنوب السودان وليبيا ومصر والدول المجاورة.

ولا تحصل المخيمات على مساعدات مستدامة من الحكومة على الرغم من وقوعها في مناطق سيطرتها بالفاشر، وبالكاد تحصل على شحنات الإغاثة من الوكالات الأممية، ومع تراجع التمويل الدولي تتعثر الجهود الإنسانية بشأن غوث مئات الآلاف من النازحين في إقليم دارفور.