غارات جوية في الفاشر وترقب لجولة معارك عنيفة

سمع سكان مدينة الفاشر أصوات الطيران الحربي الذي نفذ غارات جوية في أنحاء من المدينة التي تشهد حشودًا عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور.

الوضع الإنساني في الفاشر تدهور بشكل كبير مع توقف جميع الخدمات الأساسية

وقال شهود عيان من الفاشر، إن المدينة التي تكاد تحتجب عن كوكب الأرض بفعل انقطاع الإنترنت بما في ذلك نقاط تزويد الخدمة "ستار لينك"، لتدابير أمنية من جانب الجيش؛ إن الطيران نفذ غارات جوية مكثفة شرق المدينة.

وقال بشار وهو من سكان حي الثورة بالفاشر لـ"الترا سودان" إن الطيران الحربي كان هو العامل الحاسم أمام تقدم قوات حميدتي إلى عمق الفاشر طيلة الفترة الماضية، وصباح اليوم سمعنا أصوات عالية قادمة من الاتجاه الشرقي للمدينة.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غاية السوء مع بطء وصول الشاحنات المحملة بالسلع التجارية وارتفاع الأسعار وتوقف الخدمات الأساسية، التي تشمل الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والاتصالات والإنترنت.

ولوح قادة من قوات الدعم السريع الأسابيع الماضية بشن هجمات واسعة النطاق على الفاشر. وفي نهاية كانون الثاني/يناير 2025 تمكن الجيش والمشتركة من إبطال مفعول هجوم كبير شنته قوات حميدتي من عدة اتجاهات.

ومع إرهاصات تشكيل حكومة موالية لقوات الدعم السريع يعتقد قائدها الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" أن السيطرة على الفاشر يجب أن تكون أولوية، بينما أعلن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن المتمردين لن يكونوا في أي من بقاع السودان قبل وضع السلاح أرضًا والتجمع في معسكرات لتسريحها وإنهاء وجود هذه القوات.

وعزز التراجع الميداني لقوات الدعم السريع في الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والخرطوم وكردفان من تصريحات البرهان، الذي بدا واثقًا من السيطرة على غالبية ولايات السودان بالحسم العسكري مغلقًا الباب أمام التفاوض مع "العدو" على حد تعبيره.