غارات جوية في الفاشر تدمر عشرات العربات القتالية للدعم السريع

قالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر إن الغارات الجوية دمرت (45) عربة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، وقُتل العشرات بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي على المدينة الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير 2025.

أدت الحرب إلى تدمير هائل للبنية التحتية في الفاشر تشمل المستشفيات والكهرباء والمدارس والأسواق

تعيش الفاشر حالة من العمليات العسكرية المستمرة بشكل مكثف منذ أيار/مايو 2024، وطوال هذه الفترة خاضت الأطراف العسكرية معارك ضارية، ولم تتمكن قوات حميدتي من الاستيلاء على المدينة.

وحشدت قوات الدعم السريع مجددًا منذ منتصف كانون الثاني/يناير 2025 للسيطرة على الفاشر. وقالت القوات المسلحة والمشتركة نهاية الأسبوع الماضي إنها تمكنت من إفشال هجوم من خمسة اتجاهات لقوات حميدتي.

وأكدت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير 2025 في بيان، أن القوات المسلحة أوقفت متعاونين مع قوات الدعم السريع يتخفون في أزياء نسائية بغرض نهب منازل المواطنين.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر لوضع كامل إقليم دارفور تحت هيمنتها وتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها، بينما وضعت القوات المسلحة مسارًا عسكريًا جديدًا بإرسال قوات إلى مناطق كردفان للسيطرة على طريق يربط بين الإقليمين الواقعين غربًا وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع في دارفور، بإطلاق العمليات العسكرية من كردفان.

وأدت العمليات العسكرية إلى انهيار غير مسبوق للبنية التحتية بمدينة الفاشر سيما المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية والأسواق والكهرباء والمياه وشبكة الاتصالات، كما نزح مئات الآلاف من المواطنين مع شح الغذاء والرعاية الصحية.

وارتفعت مطالب المواطنين بالقضاء على مدافع تستخدمها قوات الدعم السريع لقصف الأحياء السكنية والأسواق الصغيرة في الفاشر، وطيلة الأسابيع الماضية لم تهدأ المدينة من أصوات المدافع ووقوع القذائف الصاروخية.

كما دخلت المسيرات كعامل جديد في حرب الفاشر. وقال وزير المعادن السوداني محمد بشير أبو نمو، وهو أحد قيادات حركة مناوي المتحالفة مع الجيش، إن شحنات جديدة من المسيرات وصلت من تشاد إلى إقليم دارفور تسلمتها قوات الدعم السريع لشن هجمات على الفاشر، مطالبًا بإرسال القوات الضاربة إلى دارفور.