عودة المعارك إلى أنحاء متفرقة في الخرطوم ومقتل مدنيين

ارتفعت حدة المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في بعض مناطق العاصمة الخرطوم، شملت "الفتيحاب" في أم درمان وشرقي جبل أولياء جنوب الخرطوم، كما شملت الاشتباكات المسلحة المنطقة الصناعية بأم درمان.

تأتي المعارك بعد أيام من توقيع الجيش السوداني والدعم السريع على اتفاق في منبر جدة ينص على حماية المدنيين في مناطق النزاع

وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في "الفتيحاب" بأم درمان إن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع ظهر اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل طفلين برصاصات طائشة وسقوط قذيفة مدفع (دانة) جراء الاشتباكات في المنطقة.

وأوضحت تنسيقية لجان المقاومة في "الفتيحاب" أن الإصابات بين المدنيين في المربعات التي شهدت اشتباكات اليوم تتراوح بين الخطرة والمتوسطة.

وتعاني منطقة "الفتيحاب" بأم درمان من الحصار جراء وقوعها بين خطوط الاشتباك والتماس بين القوات المتحاربة غرب الخرطوم.

ويواجه سكان "الفتيحاب" صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية وإمدادات الغذاء والدواء جراء الاشتباكات المسلحة وانتشار الحواجز العسكرية.

وتأتي هذه المعارك بعد ثلاثة أيام من توقيع الجيش السوداني والدعم السريع على اتفاق في منبر جدة ينص على حماية المدنيين في مناطق النزاع والسماح للمنظمات بالعمل في مناطق سيطرة كل طرف بالإضافة إلى إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي.

وقال أحد المتطوعين من منطقة "الفتيحاب" لـ"الترا سودان" إن المنطقة "محاصرة بالكامل" إما بالحواجز العسكرية التي تمنع دخول الإغاثة وتصادرها لا سيما القادمة من منطقة "الصالحة" أو بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة، مشيرًا إلى أن الدعم السريع تستهدف السيطرة على سلاح "المهندسين" الواقع شمال حي "الفتيحاب".

وقال المتطوع إن شبكة الاتصالات لا تعمل حاليًا في "الفتيحاب" إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام، ولا يمكن الحصول على معلومات بشأن أوضاع المدنيين.

ودعا المتطوع في غرف الطوارئ بالمنطقة المنظمات الدولية إلى الدخول إلى منطقة "الفتيحاب" بناءً على اتفاق الجيش والدعم السريع في منبر جدة. وأردف: "الفتيحاب منطقة ساخنة ومحاصرة، ويعيش فيها آلاف المدنيين تحت حصار مستمر منذ شهور". "يجب السماح بدخول المنظمات الإنسانية دون تأخير" – زاد المتطوع.

وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش والدعم السريع شرقي جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم مساء الخميس في تطور لافت في مستوى المعارك بين الطرفين.

وناشدت غرفة الطوارئ في جبل أولياء المواطنين بتوخي الحذر خلال الاشتباكات ليلة الخميس وعدم البقاء قرب النوافذ أو في الشوارع أو فناء المنزل.

وشهدت "الحارة (15)" بمنطقة "الثورة" في أم درمان اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأسبوعين الأخيرين، وتوفي ثلاثة مدنيين الخميس جراء وقوع قذائف صاروخية قرب مستشفى النو وبعض المنازل.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن أعداد كبيرة من المواطنين غادرت الحارة (15) بالثورة، بعد وقوعها ضمن منطقة الاشتباكات في دائرة المنطقة الصناعية بأم درمان، وبسبب سقوط القذائف الصاروخية في المنطقة بين الحين والآخر.