عودة "إيلا".. هل ترتبط بتطورات سياسية جديدة في شرق السودان؟
1 أكتوبر 2022
استقبل الآلاف من المواطنين بولاية البحر الأحمر، رئيس الوزراء الأسبق والقيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول في مطار بورتسودان مساء اليوم السبت، وهم يرددون "إيلا حديد".
وكان رئيس تنسيقية نظارات البجا محمد الأمين ترك أعلن في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، عن تشكيل لجنة عليا لاستقبال محمد طاهر إيلا، قائلًا إن الرجل لديه مكانة سياسية مرموقة في شرق السودان.
محلل: عودة إيلا تعني تحولًا كبيرًا في قضايا شرق السودان وقد يتجه الاقليم إلى طاولة منفصلة للتسوية
ويقول مراقبون سياسيون إن عودة إيلا في هذا الوقت مرتبط بالإرهاصات المتعلقة بالتسوية السياسية المرتقبة في البلاد، وأن البعض في الشرق يود أن يلعب الرجل دورًا في مستقبل الإقليم من الناحية السياسية.
واصطف حشد كبير في انتظار طائرة تقل الرجل من مصر إلى مطار بورتسودان، وشوهدت السيارات وهي تطلق الأبواق، بينما ردد مواطنون هتافات مؤيدة للرجل.
لكن الناشط في قضايا الشرق عبد الله عبد القادر، اتهم المؤتمر الوطني الحلول بالتنسيق مع الإدارات الأهلية لمنح زخم لاستقبال إيلا، خاصة وأن الإقليم يمر بمرحلة اضطرابات منذ عامين.
ويرى عبد القادر أن الغرض من عودة إيلا في هذا الوقت ليلعب دورًا سياسيًا، دفعها إلى الأمام بعض المجموعات القبلية التي تعتقد أنه يعد من بين المؤهلين للقيام بهذا الدور.
وشغل إيلا منصب رئيس الوزراء في نظام البشير قبل فترة وجيزة من سقوطه في العام 2018، وحاول تدارك الأزمة بإجراء اصلاحات، لكنه لم يستمر طويلًا حتى سقط النظام في نيسان/أبريل 2019.
وكانت لجان مقاومة البر الجنوبي قد أعلنت رفضها عودة الرجل، وأشعلت الإطارات ليلة أمس للتعبير عن هذا الرفض.
فيما قال حقوقيون إن محمد طاهر إيلا يواجه اتهامات تلزم مثوله أمام المحاكم في قضايا متعلقة بالمال العام.
ورأى القانوني المعز حضرة في تصريحات لوسائل إعلام، أن إيلا مطالب بالمثول أمام المحاكم في قضايا المال العام، مشيرًا إلى أن أجهزة العدالة تمارس سلوكًا لم تمارسه أجهزة العدالة في عهد النظام المخلوع.

والعام الماضي اقتحمت مجموعات مقر لجنة إزالة التمكين في بورتسودان، ومنعت إجراءات اتخذتها اللجنة ضد إيلا، وهددت المجموعات اللجنة التي اضطرت إلى إغلاق مكاتبها هناك.
ويعتقد المحلل السياسي مصعب عبد الله في حديث لـ"الترا سودان"، أن عودة إيلا ترتبط بلعب دور خلال المرحلة المقبلة في شرق السودان، خاصة وأن الزعيم الأهلي محمد الأمين ترك أحد داعمي الرجل.
وأضاف: "عودة محمد طاهر إيلا قد تجعل قضايا الشرق ضمن طاولة منفصلة أسوة باتفاق جوبا؛ هذه التطورات متوقعة جدًا سيما مع تراجع دور القوى المدنية في شرق السودان".
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.