عسكريون من ورشة "تقدم": لا بد من إعادة هيكلة الدولة السودانية
3 مارس 2024
انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الأوغندية كمبالا، ورشتي الإصلاح الأمني والعسكري والعدالة الإنتقالية، والتي تنظمها تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، لتجهيز التوصيات قبيل انعقاد المؤتمر التأسيسي والتوجه نحو العملية السياسية المرتقبة في منبر إفريقي مرتقب خلال هذا العام.
يشارك خبراء عسكريون من الجيش والشرطة والأمن في ورش الإصلاح الأمني والعسكري التي تعقدها (تقدم) في كمبالا
ويشارك خبراء في القطاع العسكري والأمني والشرطة في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الأوغندية كمبالا، وذلك بأوراق حول طرق تكوين الجيش الموحد في السودان، إلى جانب مشاركة خبراء في القانون وقضاة سابقون في ورشة العدالة الانتقالية التي تتزامن مع ورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
الجيش الموحد
وقال ممثل القيادة العليا للعسكريين المبعدين من القوات المسلحة الفريق مجذوب رحمة بدوي في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن مشاركته في هذه الورشة تأتي في إطار دعواته لوقف الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع وتأسيس جيش مهني وموحد.
وقال رحمة إن الورقة التي يشارك بها في الورشة تحمل رؤية حول كيفية إصلاح القطاع الأمني والعسكري مع الوضع في الاعتبار إصلاح الدولة بشكل شامل قائلًا: "لا يستقيم الظل والعود أعوج".
وأكد رحمة أن المطلوب إعادة هيكلة الدولة السودانية، وهذا يتطلب الإنفاق المالي واللوجستي، ولكن يجب علينا وضع المفاهيم الصحيحة أولًا قبل الجوانب المادية.
وحول وجود تواصل مع الجيش والدعم السريع، قال الفريق مجذوب رحمة إن هناك صعوبات لوجستية في التواصل مع طرفي النزاع، وربما يعود ذلك إلى محدودية الإمكانيات.
وتابع: "رسالتي للجيش والدعم السريع أن يوقفوا الحرب مراعاة لظروف الشعب السوداني الذي لايستحق ما يحدث حاليًا، مؤكدًا أن السودان دولة في مرحلة النشأة ويجب أن تواكب التغييرات الإقليمية والدولية، لذلك يجب أن تتوقف الحرب سريعًا".
إصلاح الشرطة والأمن
فيما قال اللواء شرطة (م) مالك الحسن أبروف لـ"الترا سودان" إن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" أتاحت لهم منصة لتقديم رؤية حول إصلاح جهاز الشرطة والأمن من خلال المشاركة في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
وقال إنه شارك قبيل اندلاع الحرب في ورش الاتفاق الإطاري حول الإصلاح الأمني والعسكري قائلًا إنهم في قطاع الشرطة لديهم رؤية وبرنامج متكامل حول إعادة إصلاح الشرطة وجهاز الأمن.

ويرى مالك الحسن أن غياب الشرطة عقب اندلاع الحرب في السودان أدى إلى زيادة الجرائم الموجهة ضد المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، متهمًا النظام البائد بتسخير جهاز الشرطة لمصلحته السياسية.
وشدد على أن الشرطة يجب أن يكون جهازًا قوميًا لا أداة في يد النظام البائد الباطش على حد تعبيره، وقال إن الشرطة يجب أن تكون مهنية كما يحدث في العالم.
وعبر اللواء شرطة (م) مالك الحسن أبروف عن حزنه العميق لسقوط معسكر الاحتياطي المركزي على يد قوات الدعم السريع، وقال إنه عمل في بدايات انخراط جهاز الشرطة في الاحتياطي المركزي.
وأضاف: "شعرت بألم شديد عندما سقط الاحتياطي المركزي في حزيران/يونيو من العام الماضي، وعمليات الإصلاح الأمني ستركز على أهمية وضع الشرطة ضمن الأجهزة المهنية، وفي خدمة المواطنين لا النظام السياسي".
وقال إن النظام البائد قام بزج شرطة الاحتياطي المركزي في العمليات القتالية وانحرف بها عن المهام الأساسية التي أنشئت من أجلها.
عدالة انتقالية
بينما قال عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" معتز محمد صالح، إن ورشتي الإصلاح الأمني والعسكري والعدالة الانتقالية، تأتيان في إطار ترتيبات "تقدم" منذ تأسيسها في أديس أبابا نهاية العام الماضي.
وقال صالح لـ"الترا سودان" إن الورش التي تعقدها "تقدم" ضمن ترتيبات للمرحلة القادمة، وأشار إلى تأجيل ورشة العملية الإنسانية إلى وقت آخر سيحدد لاحقًا، وأكد على أهمية الأوراق التي يعكف عليها خبراء في كل المجالات مع مشاركة واسعة من القوى المدنية لإتاحة الفرصة للجميع.
في ذات السياق أثنى عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" اسماعيل التاج في تصريح لـ"الترا سودان"، على مشاركة السودانيين والسودانيات في ورش تقدم على الرغم من الوضع الأمني الخطير في السودان.
وقال التاج إن ورشة العدالة الانتقالية ستقوم على كيفية تأسيس دولة العدالة والمواطنة، وإنصاف الضحايا وجبر الضرر مع عدم الإفلات من المحاسبة.
أهمية ورشة الإصلاح الأمني والعسكري اليوم في كمبالا تأتي في إطار كيفية بناء جيش موحد يخضع للسلطة المدنية وحماية الحدود.
المحاسبة وعدم الإفلات
وتستمر ورش العدالة الانتقالية وورشة الإصلاح الأمني والعسكري لخمسة أيام في العاصمة كمبالا، وكانت "تقدم" أنهت ورشة الترتيبات الدستورية في نيروبي الأسبوع الماضي، على أن يتم تجهيز التوصيات للمؤتمر التأسيسي لهذا التحالف المدني، ومن ثم وضع خارطة طريق في عملية سياسية مرتقبة برعاية إفريقية تعقب عملية وقف إطلاق النار في منبر جدة.
وقال عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) طه عثمان لـ"الترا سودان"، إن أهمية ورشة الإصلاح الأمني والعسكري اليوم في كمبالا تأتي في إطار كيفية بناء جيش موحد يخضع للسلطة المدنية وحماية الحدود.
وأوضح عثمان أن ورشة العدالة الانتقالية كذلك ستعمل على ضرورة منع الإفلات من العقاب بمشاركة طيف واسع من السودانيين والسودانيات للمشاركة في إعداد مقترحات وأراء إلى مرحلة التوصيات التي تخص مستقبل بلدهم.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.