سياسة

طلاب جامعة الجنينة يكذبون التعليم العالي

22 يونيو 2021
WhatsApp Image 2021-06-22 at 6.27.07 AM.jpeg
يعتصم طلاب جامعة الجنينة أمام وزارة التعليم العالي منذ أكثر من شهرين (الترا سودان)
حمد سليمان
حمد سليمانصحفي من السودان

كشف طلاب جامعة الجنينة المعتصمين أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التفاصيل الكاملة بشأن الملابسات التي وقعت بوزارة التعليم العالي.

أحد الطلاب المعتصمين أمام الوزارة: تصريحات وزيرة التعليم العالي ومماطلة إدارة الجامعة قادتنا للتصعيد

وقال الطالب بجامعة الجنينة كلية الإعلام وأحد المعتصمين أمام الوزارة يوسف أبوالقاسم أحمد عبدالله، لـ"الترا سودان"، إن ما حدث يوم الأحد بوزارة التعليم العالي يعود للخطوة التصعيدية التي أقدموا عليها عقب تصريحات الوزيرة وحديثها عن عدم جدوى اعتصام الطلاب.

اقرأ /ي أيضًا: أطباء بلا حدود: عائلات تقتات على المانجو فقط بعد أن فرت من العنف بجبل مرّة

وأشار الطالب إلى زيارة حاكم إقليم دارفور للمعتصمين متعهدًا لهم بمناقشة وزيرة التعليم العالي لحل المشكلة، وأضاف: "لم يحدث جديد عقب الزيارة وفوجئنا بتصريحات الوزيرة، وشعرنا بمماطلة إدارة الجامعة ما دعانا للتصعيد يوم الأحد وإغلاق أبواب الوزارة".

وكذب عبدالله، بيان الوزارة بقوله: "لم نعتدي على أي موظف بالوزارة، ولا يمكن إساءة الوزيرة من قبل طلاب يمثلون الشريحة المستنيرة في المجتمع".

استمر اعتصام طلاب جامعة الجنينة لأكثر من (70) يومًا
استمر اعتصام طلاب جامعة الجنينة لأكثر من (70) يومًا

ومضى بقوله: "استمر اعتصامنا أمام الوزارة لأكثر من (70) يومًا، وطوال هذه الفترة تخرج عربة الوزيرة في كل يوم ولم يحدث لمرة واحدة أن أنزلت زجاج زيارتها لتلقي علينا التحية أو تسأل عننا، ومع ذلك لم يعترضها أحد".

وأكد الطالب إغلاقهم لأبواب الوزارة منذ التاسعة صباحًا، وأضاف: "عند الساعة الثالثة تمامًا خرج أحد الموظفين وحاول فتح بالباب بالقوة، ليتصدى له الطلاب الأمر الذي قاده للاعتداء على أحدهم، الأمر أدى لإثارة الطلاب ما دعاهم للتدخل وحماية زميلهم".

 وقطع الطالب بتدخل أحد وكلاء النيابة وأحد قيادات الشرطة لتهدئة الأوضاع، مع اشتراط الطلاب وصول مدير الجامعة، وزاد بالقول: "عقب ذلك تمت الموافقة على كافة المطالب التي دفعنا بها متمثلة في ترحيل (65) من الطلاب إلى غرب دارفور، بجانب توفير إيواء لأعضاء اللجنة البالغ عددهم (10) طلاب بغية الوصول لحل نهائي للأزمة".

وجزم الطالب بتعرضهم لإساءات عنصرية من قبل بعض العاملين في الوزارة.

وقال يوسف عبدالله، إنهم جاؤوا للخرطوم كممثلين لطلاب الجامعة البالغ عددهم (10.600) طالب وطالبة يتوزعون على (10) كليات.

منوهًا إلى أنهم ومنذ لحظة وصولهم للخرطوم في أول أيام شهر رمضان، تقدموا بمذكرة مطلبية لوزيرة التعليم العالي تتضمن توزيعهم على جامعات ولايات دارفور، لعدم استقرار الأوضاع في ولاية غرب دارفور وحاضرتها الجنينة، قاطعًا بأن مطلبهم يتمثل في توفير  بيئة دراسية آمنة.

كشف بعض الطلاب المعتصمين عن تعرضهم لإساءات عنصرية من عاملين بالوزارة
كشف بعض الطلاب المعتصمين عن تعرضهم لإساءات عنصرية من عاملين بالوزارة

مؤكدًا رفض الوزيرة مقابلتهم كطلاب ما دعاهم لتسليم نسخة من المذكرة لمجلس الوزراء وأخرى لوزير العدل، ولم يتلقوا ردًا حتى الآن. بحسب قوله.

ونبه إلى توقف الجامعة وعدم استقرارها منذ العام 2018م، دون أي تحصيل أكاديمي، الأمر الذي أدى لإثارة القلق في نفوس الطلاب بسبب تسرب السنوات الدراسية، ما قادهم إلى الإجماع على ضرورة إيجاد حل جذري للأمر، محملًا الحكومة مسؤولية بسط الأمن.

اقرأ/ي أيضًا: مدير سودانير لـ"الترا سودان": وفد لوفتهانزا سينهض بالشركة على مرحلتين

وكانت وزارة التعليم العالي قد قررت في بيان لها منح العاملين فيها إجازة  طارئة لسلامة العاملين.

وزارة التعليم العالي: إغلاق كلي لمبنى الوزارة مع الإبقاء على الجهة  النظامية المعنية بتأمين المبنى

وأضاف البيان الذي تحصل "الترا سودان" على نسخة منه: لمزيد من الحيطة والحذر وتامينًا للعاملين  بالوزارة في  ظل الظروف الراهنة  المحيطة بها، وضمانًا لسلامة جميع العاملين بمختلف فئاتهم وشرائحهم بمختلف الإدارات العامة؛ تقرر إغلاق كلي لمبنى الوزارة مع الإبقاء على الجهة  النظامية المعنية بتأمين المبنى، ومنح العاملين إجازة طارئة لأجل غير مسمى.

وأعلنت الوزارة في بيان سابق لها، تعرض بعض العاملين فيها للاعتداء بالضرب من قبل طلاب جامعة الجنينة، إضافة لسب الوزيرة. وأشار البيان إلى تهديد الطلاب مبنى الوزارة بالحرق.

اقرأ/ي أيضًا

مسؤول : "المالية" ستدفع بمرشحين لرئيس الوزراء لإدارة بورصة الذهب

ولاة النيل الأزرق وشمال وغرب دارفور الجدد يؤدون القسم

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert