طائرات مسيرة تهاجم محطة أم دباكر للكهرباء في النيل الأبيض

قال شهود عيان إن سربًا من الطائرات المسيرة الانتحارية استهدف بالهجوم محطة أم دباكر للكهرباء في ولاية النيل الأبيض، ما أدى إلى انقطاع تام في التيار الكهربائي في أجزاء واسعة من الولاية.

ارتفعت ألسنة اللهب من داخل المحطة وانقطع التيار الكهربائي بعد ذلك مباشرة

ووفقًا لشهود العيان تمكنت إحدى الطائرات المسيرة صباح اليوم الأحد 16 شباط/فبراير 2025 من إلحاق أضرار كبيرة بمحطة أم دباكر للكهرباء، إذ ارتفعت ألسنة اللهب من داخل المحطة، وانقطع التيار الكهربائي بعد ذلك مباشرة.

ومنذ بداية الحرب في نيسان/أبريل 2023 لعبت الطائرات المسيرة الانتحارية دورًا كبيرًا في العمليات العسكرية بين طرفي النزاع، وأسهمت بشكل كبير في حسم بعض المعارك، لاسيما لصالح الجيش السوداني في ولاية سنار والعاصمة الخرطوم.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة مستهدفة بشكل خاص البنى التحتية للدولة بقصد تدميرها وإخراجها عن دورات العمل الخدمية.

وركزت قوات الدعم السريع في هجماتها بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء الرئيسية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، إذ هاجمت في كانون/يناير الماضي المحطة التحويلية في سد مروي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهرباء في عموم ولايتي الشمالية ونهر النيل، إضافة إلى مدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم.

وفي أواخر الشهر الماضي هاجمت طائرة انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع محطة المرخيات التحويلية للكهرباء في أم درمان، ما أدى إلى انقطاع التيار في عدة مناطق.

وفي 22 كانون الثاني/يناير الماضي تمكنت المضادات الأرضية للجيش السوداني من إسقاط سرب من الطائرات المسيرة كانت تستهدف محطة أم دباكر للكهرباء في النيل الأبيض.

وبحسب تقارير دولية مستقلة أدت الحرب الدائرة في السودان، إلى مقتل أكثر من 160 شخصًا، وإلى تشريد الملايين داخل البلاد وفي دول اللجوء المجاورة، كما تسببت في خسائر اقتصادية فادحة تمثلت في تدمير البنية التحتية للبلاد.