ضحايا مدنيين جنوب الخرطوم.. وقصف لإمداد "دعم سريع" في أم درمان

أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن سقوط ضحايا مدنيين جراء غارة جوية صباح اليوم الجمعة في المعارك الحربية التي دارت جنوب العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع.

قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان إن عددًا من المصابين جراء غارة جوية نقلوا إلى مستشفى "بشائر" جنوب الخرطوم

وتدخل الحرب شهرها الرابع وسط غموض وآمال في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، وتتلاشى هذه الآمال بالنظر إلى راديكالية مواقف بعض الأطراف – بحسب محللين.

وأدى النزاع المسلح في السودان إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزوح ثلاثة مليون شخص، بينهم لاجئون إلى دول الجوار، ويحاصر الجوع ملايين الأشخاص في المدن التي تستعر فيها الحرب.

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام اليوم الجمعة إن عددًا من المصابين جراء غارة جوية نقلوا إلى مستشفى "بشائر"، وبعض القتلى لم يتم حصرهم أيضًا – على حد البيان.

وقال البيان إن القصف الجوي تسبب في نفوق حيوانات، فيما نقل بعض المصابين إلى مستشفى الفؤاد.

وقالت الغرفة إن الضحايا يقيمون بالقرب من شارع "الهواء" جنوب الخرطوم، ولفتت إلى تضرر بعض المنازل جزئيًا جراء القصف. 

وتعد جنوب الخرطوم من النقاط الساخنة في الحرب بين الجيش والدعم السريع بسبب معسكرات لقوات الدعم السريع في هذه المنطقة.

وبدأت الاشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وكان ملعب "المدينة الرياضية" جنوب الخرطوم ضمن مناطق الاشتباكات الأولى، وهي المنطقة التي حشد فيها "حميدتي" قواته تحسبًا لاندلاع النزاع المسلح طوال شهر آذار/مارس الماضي.

ومن جهة أخرى، دارت اشتباكات في مناطق متفرقة في الخرطوم. ونفذ الجيش غارات جوية ضد تجمعات للدعم السريع في أم درمان قرب منطقة "سوق القش" – بحسب شهود عيان.

ووجه الطيران الحربي ضربات جوية مكثفة في محطة تستخدمها هذه القوات في أم درمان لإدخال المقاتلين القادمين ضمن قوافل الإمداد.

وقال صابر وهو شاهد عيان على هذه الانفجارات لـ"الترا سودان" إن الطيران الحربي وجه ضربات ضد تجمعات لقوافل الدعم السريع التي تدخل عبر أم درمان. وأضاف أنه شاهد أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة ما يعني احتراقًا للعتاد – وفقًا لصابر.