أخبار

ضحايا شركة "بلاك شيلد" الإماراتية يعتزمون رفع دعوى قضائية ضدها وبقية الأطراف

12 نوفمبر 2020
blackshield-logo-transparent3_0_0.png
شركة "بلاك شيلد" (الموقع الرسمي للشركة)
محمد حلفاويصحفي سوداني

عادت من جديد قضية ضحايا شركة بلاك شيلد الإماراتية إلى الواجهة مجددًا بعد أن بدء مكتب محاماة إجراءات رفع دعوى قضائية ضد الشركة التي قامت بنقل (611) من الشباب السودانيين نهاية العام الماضي وأرسلتهم للقتال في ليبيا دون علمهم ووضعت بنود في عقود العمل تقر بأنه سيكون داخل الامارات في وظائف حراس أمن للمنشآت.

متحدث باسم المتضررين: نريد تعويضات وتوسيع نطاق القضية لتشمل أطرافًا أخرى

وأصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم تحقيقًا مطولًا، نقلًا عن الضحايا أن شركة بلاك شيلد مارست تضليلًا عليهم ووعدتهم بتوظيفهم داخل الإمارات في حراسة المباني والمقرات لكن نصفهم وجدوا أنفسهم في قاعدة عسكرية في الأراضي الليبية بمنطقة راس لانوف النفطية.

اقرأ/ي أيضًا: مواجهات جديدة بين الجيش الحكومي وجبهة الخلاص الوطني جنوبي العاصمة جوبا

ونقل أحد الشباب الذين أرسلتهم الإمارات إلى ليبيا لهيومن رايتس ووتش إنه سمع عن وظائف حراس أمن رواتبها جيدة في الإمارات ويتم التوظيف لها من السودان وتقدم بطلب من خلال واحدة من وكالتي توظيف محليتين.

ويعتزم مكتب محاماة بالخرطوم فوضه المتضررون الـ(611) رفع دعوى قضائية ضد شركة بلاك شيلد والأطراف التي شاركت في العملية التي بدأت في أيلول/سبتمبر 2019 وانتهت بعودتهم إلى الخرطوم في كانون الثاني/يناير 2020 عقب ضغوط إعلامية وشعبية على الحكومة السودانية التي تواصلت مع أبوظبي واضطرت الشركة إلى تسيير رحلات جوية لإعادتهم إلى الخرطوم.

وأضافت هيومن رايتس ووتش  نقلًا عن الضحايا : "أن شابًا اسمه  عامر قدم جواز سفره ودفع (12) ألف جنيه سوداني كرسوم توظيف وتوقّع أن يتم توظيفه في المولات أو المستشفيات أو الفنادق أو عند مداخل السفارات أو المباني الحكومية وفي غضون أيام جهزت له وكالة التوظيف تأشيرة عمل وتذكرة طائرة إلى أبو ظبي في 22 سبتمبر/أيلول 2019".

ومنذ عودتهم إلى السودان جمع الشباب السودانيين فريقًا من المحامين المحليين المتطوعين برئاسة سليمان الجدي وقال الجدي، لهيومن رايتس ووتش في سبتمبر/أيلول 2020 إن شكاوى جنائية تتعلق بالاحتيال والاتجار بالبشر قد تم تقديمها إلى المحاكم ضد شركات التوظيف المحلية التي ساهمت في خداع السودانيين وتسهيل الوظائف مع بلاك شيلد.

وقال المحامي الثاني عمر العبيد الذي استشاره الضحايا في أكتوبر/تشرين الأول إنه "يخطط لرفع القضية لدى المحاكم الدولية". وتتواصل الاحتجاجات التي يقودها السودانيون العائدون للمطالبة باعتذار وتعويض من السلطات الإماراتية بشكل متقطع أمام سفارة الإمارات في الخرطوم.

من جهته أعلن السكرتير الإعلامي لضحايا شركة بلاك شيلد مهيلم كمال، في تصريح لـ"الترا سودان" أن المتضررين من شركة بلاك شيلد قرروا رفع دعوى قضائية ضد الشركة والأطراف التي شاركت في العملية.

وأوضح كمال أن المجموعة التي تتكون من (611) شابًا اتفقوا على مقاضاة شركة بلاك شيلد وقاموا بتأسيس مكتب بالخرطوم وهو حاليًا تحت التأسيس الإداري وتم الاتفاق مع فريق قانوني متخصص في هذه القضايا.

وأشار مهيلم كمال إلى أن شركة بلاك شيلد قامت بارتكاب "جريمة انسانية" لأنها خدعت وعرضت حياة (611) شخصًا للخطر إلى جانب إدخال حياة عائلاتهم الى دائرة الخطر.

اقرأ/ي أيضًا: محاكمة إيجازية بالسجن والغرامة لمهاجمي مقر لجنة إزالة التمكين بسنار

ونوه كمال إلى ان بعض أمهات الضحايا عندما سمعن من وسائل الاعلام بأن ابنائهن سافروا إلى ليبيا شعرن بالخوف منهن من مرضت وهناك زوجات واجهن حالات إجهاض بسبب الخوف على مصير أزوجاهن.

وتابع: "كل هذه الأسباب أوجدت بينات منطقية لرفع دعوى قضائية ضد شركة بلاك شيلد ونتوقع أن تجر أطراف أخرى إلى القضية ونحن نتطلع إلى تسوية القضية وتعويض المتضررين".

مسؤول الإعلام للضحايا: يجب تسليط الضوء على القضية بواسطة الحكومة والإعلام لأنها تخص كرامة السودانيين

وقال مهيلم كمال إن الضحايا تركوا عملهم في السودان وقرروا السفر إلى الإمارات بحسب وعود شركة بلاك شيلد لكنهم وجدوا أنفسهم في ليبيا وجزء كان تحت الانتظار للسفر هناك.

وأردف: "القضية يجب أن يسلط عليها الضوء بواسطة الأجهزة الحكومية والإعلام لأنها قضية تخص كرامة السودانيين".

ويرى مهيلم كمال أن (611) شخصًا تركوا عائلاتهم وأعمالهم وباع البعض ما يملكون لجمع رسوم وكالات السفر لكن نصفهم وجدوا أنفسهم في قاعدة عسكرية داخل الأراضي الليبية.

اقرأ/ي أيضًا

رابطة الأطباء الاشتراكيين: إغلاق المعابر أو حجر القادمين لمكافحة كورونا

في جلسة المحاكمة..ممثل زين ينفي اتهامات صلاح مناع والأخير يعترف بالتسجيلات

الكلمات المفتاحية

توزيع مساعدات في كسلا.jpeg

المنظمات الإنسانية تحذر: إيقاف التمويل الأميركي يعطل الإغاثة في السودان

منتدى المنظمات غير الحكومية في السودان: التوقف المفاجئ للتمويل من الولايات المتحدة يعني أن البرامج الحيوية التي توفر التغذية والصحة والحماية لآلاف الأشخاص معرضة للخطر


افتتاح مستشفى إماراتي في جنوب السودان.png

الإمارات تفتتح مستشفى بالقرب من الحدود السودانية الجنوبية

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية افتتاح مستشفى ميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان. وقالت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن دولة الإمارات افتتحت مستشفى مادهول الميداني


نساء السودان والدعم السريع.jpg

الكشف عن خداع في قضية اختطاف مفبركة لفتيات بالنيل الأبيض

أشارت المنصات إلى أن الشخص الذي زوّدها بهذه المعلومات ادّعى كذبًا أنه شقيق الفتيات اللائي زعم اختطافهن، وقدم مستندات مزوّرة لإثبات هويته


ترحيل اللاجئين.jpg

ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل نحو 3 آلاف لاجئ من جنوب السودان

أفادت حكومة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الموافق 9 آذار/مارس  بشروعها  في ترحيل اللاجئين من دولة جنوب السودان من الولاية إلى معبر جودة الشمالي

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert