شمس الدين كباشي من تندلتي: يجب دحر التمرد وقائد الجيش يزور سلاح المدفعية

شدد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق، أول ركن شمس الدين كباشي، على ضرورة دحر قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان. وأشاد بالتنظيم الجيد والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومتحرك الصياد بمدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض.

يجري كباشي جولة بين الجزيرة والنيل الأبيض قبيل عمليات عسكرية مرتقبة خلال الأيام القادمة

وسبق وأن شن متحرك الصياد التابع للقوات المسلحة هجمات على قوات الدعم السريع في قرى تقع حول مدينة أم روابة الشهر الماضي، ضمن عملية عسكرية تستهدف استعادة السيطرة على البلدة الاستراتيجية، في زراعة الصمغ والفول السوداني والذرة.

وكان متحرك الصياد، تعرض إلى كمين خلال أيلول/سبتمبر 2024 من قبل قوات الدعم السريع خارج مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض، في الطريق إلى أم روابة. وتلقى ضربة قاسية في ذلك الوقت، قبل أن يستعيد زمام المبادرة، ويرتب صفوف المتحرك الذي شن هجمات عنيفة على قوات الدعم السريع في منطقة "ود عشانا" الشهر الماضي.

ويقول مراقبون، إن القوات المسلحة لديها ميزة ترجيح الكفة الميدانية في المعارك البرية، عكس حرب المدن التي تحتاج إلى وقت طويل للقضاء على القناصات على أسطح المباني، مثلما يحدث في الخرطوم بحري منذ ثلاثة أسابيع.

وأعلن إعلام القوات المسلحة وصول عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، رفقة نائب مدير المخابرات اللواء محمد عباس اللبيب، ونائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية اللواء ركن معتصم عبد الله.

وطبقًا لإعلام القوات المسلحة، تلقى كباشي تنويرًا حول  العمليات التي تجري بالمنطقة، وأشاد بالجهود المبذولة للقوات في الخطوط الأمامية، لاسيما متحرك الصياد الذي أبلى بلاءً حسنا في معركة الكرامة على حد قوله.

كما امتدح كباشي التنظيم الجيد للصفوف والتنسيق المشترك بين كافة القوات والأجهزة النظامية والمقاومة الشعبية والمستنفرين، مشيدًا بالروح الوطنية العالية والإصرار والعزيمة على دحر التمرد وتطهير أي شبر من تراب هذا الوطن. وتقدم كباشي بالتهنئة لمتحرك الصياد على الانتصارات التي تحققت مؤخرًا قائلًا إنها أسهمت في تعزيز وضع القوات المسلحة.

وتعتزم القوات المسلحة استعادة السيطرة على مدينة أم روابة ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، بعد مدينة الأبيض عاصمة الولاية، التي تخضع لسيطرة الجيش، على الرغم من شن قوات الدعم السريع هجمات عسكرية طوال (21) شهرًا غربي المدينة.

ويعاني المواطنون في أم روابة من انتهاكات قوات الدعم السريع، وفي بعض الأحيان تختطف عناصر من هذه القوات الأطفال، وتطالب بدفع الفدية المالية مقابل الإفراج عنهم. كما تفرض الإجراءات العسكرية في الأسواق، إلى جانب انقطاع الكهرباء والاتصالات بصورة مستمرة.

بالتزامن مع زيارة كباشي إلى تندلتي بولاية النيل الأبيض، زار قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، سلاح المدفعية بمدينة عطبرة الثلاثاء 7 كانون الثاني/يناير 2025.

وقالت مصادر ميدانية، إن البرهان التقى قادة سلاح المدفعية، وعادة ما تبدأ العمليات العسكرية عقب زيارات مماثلة للمسؤولين العسكريين على الوحدات والمتحركات، ومع ذلك فإن المبادرة التركية ألقت بثقلها على المشهد العسكري والسياسي في السودان.