سلام السودان.. مطالب الإلغاء تتمدد
4 September 2022
أعاد الجدل حول إعفاءات مالية لاستيراد عربة تخص أواب خليل إبراهيم، نجل مؤسس حركة العدل والمساواة الراحل خليل إبراهيم - أعاد المطالبات المتفرقة بإلغاء اتفاق جوبا للسلام الموقع بين الحكومة الانتقالية وبعض حركات الكفاح المسلح في تشرين الثاني /أكتوبر 2020، ويعزز المطالبون بإلغاء الاتفاق مطلبهم، بأن وثيقة جوبا عجزت عن تحقيق السلام وانتهت إلى مجرد أداة لتعزيز مكاسب قيادات الحركات المسلحة - حد قولهم.
وقال بيان صادر عن أسرة مؤسس حركة العدل والمساواة، إنه وعقب استفسارهم مؤسسات الحركة حول التجاوزات في عملية تخليص العربة مثار الجدل؛ تم الرد عليهم بأن ما تم لم يكن تجاوزًا وما جاء من إجراءات كان متوافقًا مع نص في الاتفاقية أشار لتوفيق أوضاع منسوبي حركات الكفاح المسلح.
منذ وقت مبكر بدأت المطالبات بإلغاء اتفاق سلام السودان ممن يرون أنه فاقم النزاعات
ومنذ وقت مبكر بدأت المطالبات بإلغاء الاتفاق ممن يرون أنه فاقم النزاعات في مختلف المسارات، خاصة إقليم دارفور. كما رأي خبراء أن الاتفاق أتى تنفيذًا لرغبة المكون العسكري، ويدعمون رؤيتهم تلك بوجود قوى الكفاح المسلح وقياداتها كلاعب أساسي في منصة الانقلاب على الوثيقة الدستورية بعد قرارات 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، بل تحولت هذه القوى لحاضنة سياسية للانقلاب.
وردت مكونات الكفاح المسلح من الموقعين على اتفاقية جوبا على مطالب الإلغاء بقولها إن "أصحابها يمثلون حفنة من داعمي مشروع الكراهية وخليط من أصحاب الأبراج العاجية والعطالة السياسية، ويمثلون امتدادًا لمشروع المركزية النخبوية الأوليغارشية الذين لا تعنيهم قضايا كل السودان بل ينظرون فقط تحت أقدامهم، ويسعون حثيثًا لإعادة السودان لمربع العنف والحروب"، وذلك وفقاً لتصريحات صحفية للقيادي في الجبهة الثورية الهادي عجب الدور الأسبوع الفائت.
وقال نائب رئيس اللجنة العليا للترتيبات الأمنية القيادي في حركة العدل والمساواة سليمان صندل، في احتفال بتخريج دفعة من القوات الخاصة لحماية القيادات بالخرطوم إن "السلام قضية إستراتيجية، وبدونه من الصعب التحدث عن أي تحول ديمقراطي". وشدد على أن اتفاقية جوبا للسلام "تقف راسية مثل الجبال ولا تهزها الأنواء"، مؤكدًا أن "الشعب السوداني قادر على هزيمة أعداء السلام الظاهرين والمستترين"، بحسب تعبيره.
وسبق الحزب الشيوعي السوداني الجميع في الدعوة لإلغاء اتفاق سلام جوبا، بل أعلن رفضه له منذ البداية، مشيرًا إلى أنه لن يحقق السلام على الأرض.

القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار شدد في حديث لـ"التراسودان "، على ضرورة إلغاء اتفاق جوبا، مشيرًا إلى أنهم منذ توقيع الاتفاق أعلنوا رفضهم القاطع له، قائلًا إنه "يشعل الحرب ولن يحقق سلام بالبلاد"، واصفًا الاتفاق بأنه "محاصصة ولم يلتفت لمطالب النازحين".
وأشار كرار إلى أن الإلغاء أصبح من المطلوبات، وأن أطراف السلام جزء من انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، مضيفًا أن إعفاء البرهان للمدنيين بمجلس السيادة والإبقاء على ممثلي الجبهة الثورية الموقعة على سلام جوبا أكبر دليل على أنهم جزء من الانقلاب الأخير، لافتًا إلى أن "البرهان لن يفرط في الجبهة الثورية لجهة أنها تمثل حاضنة للانقلاب"، مؤكدًا أن الثورة "ستطيح بالقوى التي وقعت على سلام جوبا"، وأنها سوف تنجزه بشكل أفضل، وأردف: "بعد انتصار الثورة سيكون الاتفاق في ذمة التاريخ".
ويجد هاشتاق "إلغاء سلام جوبا" بعض الرواج على منصات التواصل الاجتماعي، وسبق للقيادية في التحالف المدني وعضو وفد التفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول الوثيقة الدستورية ميرفت حمد النيل أن قالت، إنه لا يمكن الوصول لحلول للأزمة السودانية الراهنة مع أستمرار اتفاق جوبا للسلام، واصفة إياه بأنه "قد تحول إلى مجرد الية صعد من خلالها قيادات الكفاح المسلح نحو كراسي السلطة دون أن يتحقق السلام على الأرض".
ويرى أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي محمد حمدنا الله في حديثه لـ"التراسودان"، المطالب بإلغاء اتفاق السلام بأنها موضوعية للحد البعيد، وما يعززها هو النظر للواقع الراهن في البلاد حيث يفاقم السلام من النزاع ويزيد الاتفاق من الفجوة بين المكونات الاجتماعية في الوطن، قائلًأ إن السؤال الرئيسي يظل هو "أين السلام؟".
محلل سياسي: أزمة سلام جوبا والاتفاقية هي تحولها لمجرد محاصصة سياسية
ويضيف حمدنا الله: "أزمة سلام جوبا والاتفاقية هي تحولها لمجرد محاصصة سياسية، وتحول بموجبها من وقعوا عليها إلى ساعين من أجل تعزيز مكاسبهم الذاتية وكأنهم يبحثون عن غنيمة النضال والكفاح"، ويردف: "المؤسف أن ما ظهر الآن هو قمة جبل جليد الفساد وما خفي أعظم".
فساد وانفلات أمني وصراعات تتفاقم في دارفور والنيل الأزرق واضطراب أمني في الخرطوم، وجيوش متعددة وتأخر في عملية الترتيبات الأمنية، وضحايا حروب ما زالوا في معسكرات النزوح وقيادات كفاح مسلح تبحث عن المكاسب الذاتية، وسلام ينتهي به الأمر لتوفيق أوضاع الموقعين عليه وليست أوضاع المتضررين من الحرب؛ هذه العوامل وعوامل أخرى تجعل من المطالبة بإسقاط سلام جوبا تجد صدى لدى المطالبين بإسقاط الانقلاب.
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.