سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة: روسيا تمول جانبي الصراع في السودان

اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، روسيا بعرقلة الجهود الدولية لوقف الحرب في السودان، قائلة إنها تمول جانبي الصراع. وأكدت السفيرة مواصلة فرض العقوبات على المسؤولين عن الفظائع وشراء الأسلحة، داعية المجتمع الدولي إلى الانضمام لهذه الجهود.

ليندا غرينفيلد توماس: فرضت الولايات المتحدة عقوبات ردًا على الفظائع وعمليات شراء الأسلحة، ونحن مستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات قريبًا

ودعت ليندا توماس غرينفيلد في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حيال السودان، إلى تدخل عاجل لإنقاذ الملايين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان. وأشارت إلى أن أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما تهدد المجاعة مناطق واسعة من البلاد.

وقالت إن تقرير لجنة مراجعة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الصادر في 24 كانون الأول/ديسمبر 2024، يكشف عن أرقام "مروعة وصادمة". وأوضحت أن خمس مناطق سودانية تعاني حاليًا من المجاعة، مع توقعات بامتدادها إلى خمس مناطق أخرى في الأشهر المقبلة، بينما تواجه 17 منطقة إضافية خطر المجاعة. وأضافت أن أكثر من نصف مليون شخص في السودان يكافحون من أجل البقاء، بينما أجبر القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أكثر من 12 مليون شخص على النزوح.

وانتقدت السفيرة السلطات السودانية لتعليق تعاونها مع نظام التصنيف المرحلي المتكامل وما وصفته بـ"إعاقة" جهود تقديم المساعدات الإنسانية، مشددة على أن هذا السلوك يقوض مصداقية السودان الدولية. ودعت السلطات السودانية إلى إعادة الانخراط فورًا مع المنظمات الدولية، وتسهيل إنشاء مراكز إنسانية لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.

كما أعربت غرينفيلد عن قلقها إزاء الهجمات المستمرة على المدنيين، بما في ذلك استهداف البنية التحتية ومخيمات النازحين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع. وأكدت أن أدلة دامغة تثبت ارتكاب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023.

وفي ختام كلمتها، ناشدت جرينفيلد جميع الأطراف بإنهاء القتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، وتقديم الدعم للاجئين السودانيين، مشيرة إلى استضافة الدول المجاورة لـ 3.2 مليون لاجئ سوداني. وأعربت عن أسفها لعدم تحقيق تقدم ملموس خلال فترة عملها في المجلس، لكنها أكدت أملها في استمرار جهود المجتمع الدولي لإنقاذ السودان وتحقيق السلام.

يذكر أن ممثل السودان كان قد انسحب من التصنيف المرحلي المتكامل قُبيل صدور تقرير يضيف خمس مناطق إلى قائمة الأماكن المشمولة بالمجاعة المتفشية في السودان. واتهم وزير الزراعة بالحكومة السودانية التصنيف المرحلي بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته.