سرب من المسيرات يستهدف مدينة شندي بولاية نهر النيل

استهدف سرب من المسيرات مدينة شندي في وقت مبكر من صباح اليوم، الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر 2024. سمع المواطنون أصوات الانفجارات قرب الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش، بينما أسقطت الدفاعات الجوية أغلب المسيرات على الأرض.

أسقطت دفاعات الجيش غالبية المسيرات التي استهدفت مدينة شندي دون وقوع خسائر كبيرة

وذكر شهود من مدينة شندي، بولاية نهر النيل الواقعة شمال العاصمة الخرطوم على بعد أكثر من (300) كيلومتر، أن أصوات المسيرات والانفجارات أجبرت المواطنين على الاستيقاظ في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقال شاهد عيان من مدينة شندي لـ"الترا سودان" إن "الانفجارات كانت قوية للغاية صباح اليوم. الناس، رغم اعتيادهم على أصوات المضادات الأرضية التي تتصدى للمسيرات، إلا أنهم يشعرون بالقلق والخوف".

تصاعدت حرب المسيرات بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الجاري بشكل ملحوظ في ولاية نهر النيل. وشهدت مدينة عطبرة، الواقعة في ذات الولاية من الناحية الشمالية، سقوط مسيرات لأربعة أيام متتالية نهاية الشهر الماضي، حيث سقطت إحداها على منزل وتم إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض.

ولم تتبنَّ قوات الدعم السريع بصورة رسمية مسؤوليتها عن إطلاق المسيرات نحو ولاية نهر النيل، بينما اتهمت لجنة أمن الولاية هذه القوات بالوقوف وراء العملية التي تستهدف مطار عطبرة.

وتعد ولاية نهر النيل من المناطق الواقعة خارج دائرة القتال في أجزاء واسعة منها، عدا مدينة حجر العسل التي تحولت إلى منطقة تماس بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب وقوعها قرب مصفاة الجيلي.

وتعتبر حادثة مسيرة عطبرة هي الأعنف من نوعها، حيث قُتل نحو (15) شخصًا أثناء سقوط مسيرة على صالة مناسبات اجتماعية خلال إفطار جماعي نظمته كتيبة البراء بن مالك المتحالفة مع الجيش وسط المدينة، خلال شهر رمضان في نيسان/أبريل 2024.