راني فرح.. شاب وثّق لحظة إصابته في فض الاعتصام
3 يونيو 2022
قبل مجزرة فض الاعتصام بساعات التقط لنفسه صورة واحتفظ بها، ثم أعاد نشرها في ذكرى فض الاعتصام الثانية على صفحته في تطبيق "فيس بوك" معلقًا عليها: "اجمل الناجين من الموت كان يلبس تي شيرت وردي".
راني فرح: الرصاصة استقرت في صدري (10) أشهر منذ الإصابة
راني فرح ذاك الشاب الثلاثيني الذي أصيب برصاصة أثناء بث مباشر يوثق فض الاعتصام بالقيادة العامة، وسط محاولات منه بتهدئة الناس بعد انتشار أخبار عن فض الاعتصام، كان ذلك هدفه من النقل المباشر، إلّا أن القدر أراد أن يكون ذاك الفيديو توثيقًا للحظة إصابته برصاصة في صدره تبعد عن قلبه بنحو أربع سنتيمترات.

يقول راني فرح لـ "الترا سودان"، أن الرصاصة استقرت في صدري (10) أشهر منذ الإصابة، حيث استخرجت بعملية استدعت وضع مخدر موضعي في آذار/ مارس من العام الماضي، موضحًا أنه كان يمارس حياته بصورة طبيعية لأن وجود الرصاصة بالصدر غير مؤثر.
وأضاف راني أنه في أحيانٍ كثيرة يشعر بالحزن والضيق لأنه لم يرافق الشهداء، ويقول ساخراً: "يا ليتها قتلتني بدل استقرارها في صدري، أنا أحسد الشهداء وأشعر بالانتماء لهم، لكن لا أحد يعلم ماذا يخبئ له القدر".
مضيفًا أنه عندما تم إسعافه إلى مستشفى المعلم تم التقاط صورة له هو في حالة غياب عن الوعي، إلّا أنه سيظل يفتخر بالصورة، لأنها كانت في لحظة صدق، حيث أنها وضحت أن أفكاره الداخلية تتسق مع ظاهره، لأن يده كانت تلوِّح بعلامة النصر وهو في حالة إغماء، مبينًا أنه في الوقت الحالي لا يتمنى الموت قبل أن يرى السودان في موقعه الذي ظل يحلم به.

وصرح راني فرح أحد الناجين من فض اعتصام القيادة العامة، لـ"التر سودان"، أنه لا يود أن يتحدث مرة أخرى لأي وسائل إعلامية عما حدث في فجر 29 رمضان من ذلك الوقت، لأن الانتهاكات التي تعرض لها الثوار، وقام هو بتوثيق جزء منها قبل إصابته برصاص غادر من القوات ذاته، شاهدها العالم أجمع من خلال توثيقهم هم في المقام الأول، وثم توثيق بعض الثوار للحظات دون لفت الانتباه، لأنهم كانوا يستهدفون من يحاول توثيق وبث تلك "المذبحة"، مضيفًا أنها كانت عملية قتل ممنهجة، بحسب قوله.
ونوه راني إلى أن المواطن العادي الذي لا يهمه من يحكم لأنه هو من سيدفع الثمن، من خلال الزيادات الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم وجود احترام من كافة القوات الأمنية، لذلك فإنه أمام خيارين: أن يكون مع خيار بناء دولة مدنية مع الثوار الذين يواجهون إطلاق رصاص وغاز المسيل للدموع، أو أن يتقبل ما حدث وما سيحدث لاحقًا.
وأكّد راني أنه سيظل فخورًا بأنه ضمن الجيل الذي لم يرضخ، وأنه استمر بالمقاومة، وينهض كل مرة من رماده مثل طائر الفينيق، متساميًا ومؤجلًا رؤية جراحة ومعالجتها إلى يوم ينصر فيه الناس.
يُعد راني أحد الشعراء الشباب وله تجارب عدة في كتابة الشعر، ويذكر أنه كتب أغنية "لحن الثورة"، التي تغنى بها المغني الطاهر عادل والتي تقول في مطلعها:
نحن غنانا بلدنا
منانا ولدنا الضايع يقرا
ويفخر لما يقول سوداني
نحنا صبرنا عشان الثورة
وعشنا سنين وسنين بنعاني
الكلمات المفتاحية

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة
يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي
اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر
وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها
قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي
نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية
تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة
أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.