رئيس مجلس السيادة الانتقالي ينعى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر

عبّر رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن حزنه إثر تلقيه نبأ وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، مرسلًا التعازي إلى عائلته والشعب الأميركي.

قال عبد الفتاح البرهان إن السودانيين لن ينسوا ما قدمه مركز كارتر من جهود لتعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية

ونشر عبد الفتاح البرهان تغريدة على منصة "إكس"، يوم الإثنين 30 كانون الأول/ديسمبر 2024، كتب فيها: "حزنت لوفاته، وأبلغ تعازينا لعائلته، وللرئيس والشعب الأميركي".

وأضاف البرهان: "لن ينسى السودانيون ما قدمه مركز كارتر وجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر والأمراض".

ويعد مركز كارتر من المراكز الأميركية البارزة التي تعمل في السودان منذ سنوات، حيث شارك في مراقبة انتخابات العام 2010 قبل استفتاء جنوب السودان، وكذلك في انتخابات العام 2015، واصفًا في تلك الفترة الانتخابات التي جرت في العام 2010، والتي أعلن الرئيس عمر البشير حصوله على نسبة عالية من الأصوات، بأنها جرت وفق معايير مقبولة.

أحزننا نبأ وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. تعازينا لعائلته وللرئيس والشعب الأمريكي. لن ينسى السودانيون ما قدمه مركز كارتر، وجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر والأمراض. له الرحمة.

— A.fatah Alburhan (@aftaburhan) December 30, 2024

وتوفي جيمي كارتر عن عمر يناهز المائة عام، يوم الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر 2024، وفق ما أعلن مركز كارتر، الذي أسسه الرئيس الأميركي الأسبق. وقد عمل المركز في السودان على تدريب النشطاء المدنيين في مراقبة الانتخابات وفض النزاعات.

عربيًا، كان أبرز ما يُميز فترة رئاسة جيمي كارتر هو نجاحه في إبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978. بذل كارتر جهدًا كبيرًا لجمع الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغين، حيث استمرت المفاوضات في كامب ديفيد لمدة أسبوعين، رغم التوتر والخلافات بين الطرفين.

ورغم أن الاتفاقية منحت كارتر إنجازًا تاريخيًا، إلا أنها لم تفده في الفوز بفترة رئاسية ثانية. ورغم نجاح الاتفاقية، إلا أن كارتر واجه انتقادات واسعة من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين، خصوصًا بسبب إدارته لأزمات مثل العلاقة مع الاتحاد السوفيتي وأزمة الرهائن في إيران، ما أدى إلى خسارته الانتخابات.

على الصعيد الفلسطيني، شكّلت كامب ديفيد نقطة خلافية، إذ قوبلت بتنديد فلسطيني لخرقها الإجماع العربي تجاه التطبيع. ورغم ذلك، ظل كارتر ملتزمًا بحل الدولتين، معارضًا للاستيطان الإسرائيلي. ساهم مركز كارتر في مراقبة الانتخابات الفلسطينية، كما زار الضفة وغزة عدة مرات، وكان آخرها عام 2015.

قال كارتر عن تأسيسه المركز الذي يحمل اسمه: "عندما أسست مركز كارتر، أردت أن يكون بمثابة كامب ديفيد صغير"، في إشارة إلى رغبته في مواصلة جهود التفاوض المتعلقة بالنزاعات والحروب.

ومن خلال مركز كارتر، قام بالتوسط في نزاعات دولية وحروب أهلية في مناطق مختلفة حول العالم، شملت إثيوبيا وإريتريا وكوريا الشمالية وليبيريا وهايتي والبوسنة والسودان وأوغندا وفنزويلا ونيبال والإكوادور وكولومبيا. كما لعب دورًا هامًا في الوساطة على مدار سنوات مع كوريا الشمالية ونظام معمر القذافي والولايات المتحدة الأمريكية.