خطاب للبرهان يدعم حوار الأربعاء ولجان مقاومة تجدد "اللاءات"

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في خطاب للشعب السوداني مساء الثلاثاء، دعمهم في المكوِّن العسكري للحوار السوداني - السوداني المزمع انعقاده اليوم الأربعاء بتيسير من الآلية الثلاثية المشتركة بين بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" والاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية الحكومية للتنمية "إيغاد".

وصف البرهان حوار الأربعاء بـ"الفرصة التاريخية"، فيما أعلنت مجموعة من لجان المقاومة تمسكها بموقفها الرافض للحوار مع المكون العسكري

وقال رئيس مجلس السيادة في الخطاب الذي بُثّ في وقت متأخر من مساء الثلاثاء: "سنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار"، واصفًا إياه بـ"الفرصة التاريخية" لإكمال المرحلة الانتقالية، مطالبًا من المكونات المختلفة المعنية "أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي"، بحسب تعبيره.

وتعهد البرهان بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار، وحرصهم على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، ولكن "فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة"، وفق ما ورد في الخطاب الذي بثه الإعلام الرسمي.

من جانبها أعلنت مجموعة من تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة والولايات، تمسكها بموقفها الرافض للحوار مع المكون العسكري الذي أطاح بالحكومة الانتقالية في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، مجددة شعار الاحتجاجات التي تدخل شهرها التاسع "لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية"، حيث أوضحت لجان أحياء بحري عقب الخطاب، رفضها لأي "حوار أو تفاوض يكون مسوغًا لشرعنة وجود عسكر الانقلاب ومخرجًا للافلات من العقاب"، بحسب ما ورد في بيان للجان اطلع عليه "الترا سودان"، مؤكدة المضي في طريقها "لإسقاط الانقلاب وداعميه ومن يعمل على شرعنته"، على حد قولها.

وتوالت ردود الأفعال من لجان المقاومة في شتى أنحاء البلاد، حيث أعادت لجان المقاومة في مدينة بورتسودان بولاية البحر في بيان مقتضب، نشر شعار اللاءات الثلاث، مذيلة ذلك بوسم ثورة ديسمبر المجيدة "تسقط بس".

وكانت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي قد اعتذرت في وقت سابق، عن المشاركة في جلسات الحوار المزمع إقامتها بفندق السلام روتانا بالخرطوم، فيما أعلنت مجموعة ميثاق الوفاق الوطني "جاهزيتها التامة للحوار"، والذي سيشارك فيه كذلك كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب المؤتمر الشعبي بجانب طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية.

في وقت تستمر فيه الاحتجاجات الرافضة للحكم العسكري في البلاد، والتي راح ضحيتها حتى الآن حوالي (100) شهيد في حملة القمع التي أطلقتها السلطات، فيما جرح وأصيب الآلاف، بحسب تقارير ميدانية للجان طبية معنية بتقديم الاسعافات الأولية والخدمات العلاجية لضحايا الانتهاكات في المواكب.