سياسة

خطاب المرخيات.. الشيوعي يتوقع انهيار الشراكة و"الأمة" يدعو إلى استفسار البرهان

22 September 2021
242589446_403364614693941_7359721261435803412_n.jpg
البرهان ودقلو في المرخيات في تخريج دفعة القوات الخاصة (فيسبوك)
محمد حلفاويصحفي سوداني

توقع الحزب الشيوعي عدم استمرار الأوضاع في السلطة الانتقالية بشكلها الحالي لوقت طويل، وقال إن الاحتمالات مفتوحة على انقلاب عسكري أو ثورة شعبية جديدة.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قد شن هجومًا عنيفًا اليوم الأربعاء في منطقة المرخيات، على الحكومة وقوى الحرية والتغيير التي تشارك العسكريين في السلطة الانتقالية، وقال إن الفترة الانتقالية انحرفت عن مسارها.

حزب الأمة: ندعو قحت لطلب اجتماع عاجل مع البرهان للاستفسار عن تصريحاته

وفي ذات الوقت دعا رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد حسن المهدي، قوى الحرية والتغيير إلى طلب اجتماع عاجل مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان واستفساره حول التصريحات التي أدلى بها في منطقة المرخيات، حول تحميله المدنين مسؤولية الأزمة الاقتصادية.

اقرأ/ي أيضًا: "المحاولة الانقلابية".. تمظهرات أزمات الشراكة وتفكك قوى الحرية والتغيير

وقال المهدي لـ"الترا سودان"، إن الحكومة الانتقالية نفذت إصلاحات اقتصادية باتت نتائجها تظهر في الوقت الراهن، وقال إذا كان المكون العسكري ينتقد الأزمة الاقتصادية لماذا لا يتحمل مسؤولية الانفلات الأمني، وتساءل: "أليس الأمن مسؤولية المكون العسكري".

ورأى المهدي أن التراشقات الإعلامية بين المكون المدني والعسكري غير مجدية في خدمة قضايا الانتقال، وقال إن المطلوب عقد اجتماع بين الطرفين لبحث الأزمة وحلها.

من جهته أشار المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل في تصريحات لـ"الترا سودان"، إلى أن الشراكة بين العسكريين والمدنيين ليست متوازنة لأن الشق المدني ضعيف ويواجه هيمنة العسكريين على كافة الملفات. وتوقع فضل عدم استمرار هذا الوضع.

 وقال إن الوضع أما أن يسفر عن ثورة جديدة أو انقلاب عسكري، لافتًا إلى أن بعض أحزاب قوى الحرية والتغيير رفضت التغييرات الجذرية بالتزامن مع اعتصام القيادة العامة واكتفت بالاتفاق الفوقي مع العسكريين، وهذه هي النتائج.

وذكر فتحي فضل أن العسكريين منذ اعتصام القيادة العامة يعلنون عن إحباط محاولات انقلابية، ولا نشاهد من تورطوا فيها في المحاكم.

وتابع: "حزب الأمة والمؤتمر السوداني قرروا الدخول في اتفاق ضمن أحزاب قحت مع العسكريين بمعزل عن التغييرات الجذرية في بنية الدولة، ورفضا الالتزام بالبديل الديمقراطي والوثائق التي تعاهدنا عليها".

وحذر فضل من أن تلبيس المدنيين نتائج الفترة الانتقالية "تصريح خطير"، ولفت إلى أن المكون العسكري مسؤول من الملف الأمني وفقًا للوثيقة الدستورية، ولم تحدث حتى الآن أي إصلاحات عسكرية.

 وأوضح فضل أن بيان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عقب المحاولة الانقلابية والذي اتهم فيه عناصر النظام البائد داخل القوات المسلحة بالتخطيط للانقلاب، أزعج بعض الأطراف.

وتابع: "هذا الاتهام صدر من رئيس الوزراء ما يعني أن عناصر النظام البائد لا زالوا داخل القوات المسلحة".

اقرأ/ي أيضًا: الـ"كاف" يحظر اللعب في الملاعب السودانية

أما عضو سكرتارية تجمع المهنيين محمد مختار الأصم، فأعلن رفضه تصريحات البرهان، وكتب على حسابه الشخصي على فيسبوك اليوم الأربعاء معلقًا: "الطبيعي هو أن تكون القوى السياسية متعددة ومتباينة وحتى مختلفة، والاستثناء هو عندما تتفق أو تتوحد لإنجاز مهام وأهداف مشتركة".

الأصم: من سخرية القدر أن من فشلوا في توحيد الجيوش يتحدثون عن توحيد الأحزاب 

وتابع: "أما غير الطبيعي فهو ما حدث ويستمر تحت بصركم في القوات النظامية، فلا ترتيبات أمنية ولا إعادة هيكلة ولا جيش قومي واحد"، وواصل الأصم انتقاداته لتصريحات البرهان وقال: "إنها لسخرية تلك التي يظهر فيها القادة الذين فشلت ضدهم محاولة انقلابية للتو ليلقوا باللوم على مدنيين وأحزاب سياسية لم تتوحد، ولا يفتح الله عليهم بكلمة واحدة عن الانقلاب نفسه وكيف حدث وماذا سيفعلون لضمان عدم تكراره".

وأضاف: "لم يتحدثوا عن السلاح الخفيف والثقيل الذي يحمله الجميع، والتفلتات الأمنية في كل البلاد ولا عن القوات الكثيرة التي فشلوا في توحيدها ودمجها".

اقرأ/ي أيضًا

البرهان وحميدتي يشنان هجومًا على المكوِّن المدني على خلفية المحاولة الانقلابية

محاولة انقلابية فاشلة.. هل تنجح لاحقًا؟

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert