ختام ورشة عمل الشرطة المجتمعية في السودان

الترا سودان | فريق التحرير

اختتمت ورشة عمل الشرطة المجتمعية في السودان (استكشاف الخيارات القائمة على المبادئ الدولية وأفضل الممارسات) أعمالها اليوم بفندق بفندق "القراند هوليدي فيلا"، بحضور أعضاء هيئة إدارة الشرطة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان ومفوض الشرطة ببعثة "اليونيتامس" ومديري الشرطة بالولايات وممثلي الإدارات الأهلية والشباب والمرأة بالمركز والولايات.

تسلّم ممثل وزير الداخلية المكلف (25) توصيةً من الورشة منها إعداد دليل إجراءات قياسية للشرطة المجتمعية في السودان

وكانت وزارة الداخلية السودانية قد أعلنت في منتصف آب/أغسطس الماضي عن إنشاء إدارة حديثة باسم "الإدارة العامة للشرطة المجتمعية" لنشر ثقافة المسؤولية الأمنية بين أفراد المجتمع والعمل المنعي والوقائي "وفقًا لمعايير إقليمية ودولية". وأوضح بيان الشرطة -وقتها- أن للشرطة مهام واختصاصات وواجبات مختلفة وخدمات "عمودها الفقري حفظ الأمن والاستقرار وتنفيذ القانون بموجب الدستور والقوانين السارية"، مشيرًا إلى ارتكازه على "العمل المنعي والوقائي والكشفي بمشاركة المجتمع".

فيما أكّد "محامو الطوارئ" أن تكوين "الشرطة المجتمعية" في الإطار الراهن وسريان مرسوم الطوارئ يأتيان لمزيدٍ من "الانتهاكات الحقوقية وإذكاء الانقسام المجتمعي". وقال تجمع "محامي الطوارئ" في تصريحٍ صحافيٍّ وقتها إنه "لا شرعية دستورية أو قانونية لعودة النظام العام وقانونه"، مؤكدًا مواصلتهم في رصد "الانتهاكات الحقوقية والقانونية" والتصدي لها.

وبحسب المكتب الصحفي للشرطة، فقد تسلّم الفريق شرطة الدكتور بشير الطاهر بشير ممثل المدير العام لقوات الشرطة/وزير الداخلية المكلف توصيات الورشة التي بلغت (25) توصيةً، تضمنت إعداد دليل إجراءات قياسية للشرطة المجتمعية في السودان بالتعاون مع وحدة الشرطة الاستشارية في بعثة "اليونتامس" ليُصادق عليها المدير العام لقوات الشرطة السودانية دليلًا للتنفيذ في المرحلة الأولى، ومن ثم تقييمه وتعديله حسب نتائج التقييم، إلى جانب إجراء دراسة علمية حول رصد سلبيات التجارب السابقة للشرطة المجتمعية وكيفية تجاوزها وكذلك الإيجابيات وسبل تعزيزها.

وأكد الفريق شرطة الدكتور بشير الطاهر بشير ممثل المدير العام لقوات الشرطة/وزير الداخلية المكلف -لدى مخاطبته ختام الورشة- اهتمام رئاسة قوات الشرطة وحرصها على تعزيز دعائم الأمن المجتمعي للإسهام في استقرار الوطن وإنزال شعار (الأمن مسؤولية الجميع) إلى أرض الواقع بتضافر الجهود الرسمية والشعبية، كما أكد اهتمام قيادة الشرطة بإنشاء الإدارة العامة للشرطة المجتمعية وفق المعايير الدولية ورؤى يتوافق عليها الشركاء كافة حتى تؤدي رسالتها في حفظ أمن الوطن والمواطن واستقراره، مشيدًا بجميع الجهود الداعمة لأهداف الشرطة المجتمعية، ومجددًا التزام قوات الشرطة بإنفاذ كل توصيات الورشة.

ومن جانبه، أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس -وفقًا للمكتب الصحفي للشرطة- إلى أهمية بناء الثقة بين قوات الشرطة والمجتمع وإيجاد آلية فاعلة للحوار بين مختلف مكونات المجتمع لتحقيق الاستقرار الكامل عبر الشرطة المجتمعية.