خالد الإعيسر: لا بد من تأسيس دولة سودانية بمفاهيم جديدة

أعلن وزير الثقافة والإعلام والمتحدث باسم الحكومة، خالد الإعيسر، أنه لا بد من تأسيس دولة سودانية بمفاهيم جديدة، مشيرًا إلى وجود حملات إعلامية تهدف إلى إضعاف القضية الوطنية وضرب الشراكات الاستراتيجية للسودان.

قال الإعيسر إن السودان لا يرفض أي مبادرة تتمكن من إيقاف تسليح قوات الدعم السريع

ووصف وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، في  مقابلة مع وكالة "الأناضول"، علاقة السودان وتركيا بـ"الراسخة والمتينة". ولفت إلى أن مبادرة أنقرة للوساطة بين الخرطوم وأبوظبي تهدف إلى إنهاء الحرب في بلاده بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وعرضت تركيا وساطة بين السودان والإمارات لوقف الحرب في السودان، على خلفية تقارير أميركية ودولية تشير إلى تدفق السلاح إلى قوات حميدتي بدعم من أبوظبي، فيما تنفي الأخيرة هذه التقارير، مؤكدة أنها لا تشارك في إرسال السلاح إلى السودان.

وأشار الإعيسر إلى أن السودان يرحب بكل المبادرات الساعية إلى وقف قتل السودانيين ووقف تسليح قوات الدعم السريع، قائلًا: "العلاقات التركية السودانية راسخة ومتينة، والمبادرة التركية محل احترام وتقدير، وهي محاولة تدخل تركية لتحقيق وقف الحرب في السودان".

وكشف الإعيسر أن الحكومة السودانية ردت على المبادرة التركية بوقف تدخل الدول في الشأن السوداني وإيقاف إمداد "المليشيا" بالسلاح. وأضاف: "ليس هناك ما يمنع من التفاكر حول كيفية دفع هذه الدول لترفع يدها عن بلادنا".

وأكد الإعيسر أن تركيا لعبت دورًا مهمًا في السودان في القطاعات الاقتصادية والسياسية والأمنية خلال السنوات السابقة، ووصف دورها بـ"المحوري".

وتابع: "لا ترفض الحكومة أي محاولات لدفع الإمارات لترفع يدها عن التدخل في الشأن السوداني".

واتهم وزير الإعلام والثقافة، خالد الإعيسر، قوات الدعم السريع باستهداف المؤسسات الإعلامية ضمن جهود السيطرة على السلطة وتهجير الشعب السوداني وتغيير الهوية السكانية للمواطنين.

ورأى الإعيسر أن قوات الدعم السريع أرادت خلق حديقة خلفية في السودان لدول الإقليم، حتى تستأثر بموارد الشعب السوداني. وقال إن قوات الدعم السريع معول هدم استعانت بها دول ومنظمات دولية لتهيمن على الثروات السودانية، وخططت "المليشيا" لتكميم صوت الإعلام منذ الساعات الأولى للعملية الانقلابية الفاشلة منتصف نيسان/أبريل 2023.

وأضاف: "خططت بعض الدول من خلال الحرب أن تأتي بمجموعات من عربان الشتات الذين لا بلاد لهم، واستفادت من الامتدادات الجغرافية والقبلية والتداخل الإثني، في محاولة لتغيير هوية الشعب ودولته".

واستطرد: "أرادت هذه الجهات أن تأتي بمن يحسبون أنهم جزء من السلطة ليستأثروا بكامل السلطة، ويحلوا مكان السكان الأصليين سكانًا جددًا. وهذا خلفه دول راغبة في الاستئثار بالسودان".

وأشار الإعيسر إلى أن التظاهرات الشعبية خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الفترة الانتقالية، عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019، كانت تدعو إلى إيقاف الشراكات مع دول بالمنطقة.

وتابع: "هذا أحد أهم الأسباب التي جعلت هذه الدول تلتف، بعد أن فشلت في الدخول عبر البوابات الرسمية، لتأتي عبر فوهات البنادق".