حميدتي: إذا أشعلت الحرب سأذهب إلى المشنقة

قال قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه سعى لتفادي الحرب في السودان، مشيرًا إلى أنه أطلق تحذيرات قبل أشهر طويلة عقب انقلاب العسكريين على السلطة المدنية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 وانخرط في لقاءات مع بعض القيادات في حزب المؤتمر الوطني لكنه لم يجد الاستجابة - حد قوله.

حميدتي: حذرنا من الحرب لأننا نعلم أنها مدمرة وتشرد السكان من منازلهم

وقال حميدتي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) عقب الاجتماع المشترك الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنه التقى القياديان في حزب المؤتمر الوطني علي كرتي وإبراهيم غندور وطلب منهما العمل لتفادي الحرب.

وقال حميدتي إنه كان يأمل أن تكون مغادرة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لمباني القيادة العامة في نهاية آب/أغسطس الماضي فرصة لوقف الحرب، لكنه "لم يلتزم بالتعهدات"، وفق حميدتي.

وقال حميدتي إنه مع "السلام الحقيقي" ومستعد للوصول الى اتفاق ينهي الحرب في أي وقت إذا تحققت المواطنة وبناء السودان على أسس جديدة.

وكشف حميدتي عن العثور على جثة (132) شخصًا في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة  بتهمة الانتماء الى الدعم السريع وإطلاق صفة (الخلايا النائمة) على الضحايا.

وأضاف: "حذرنا من الحرب لأننا نعلم أنها مدمرة وتشرد السكان من منازلهم. الآن المواطن يتمنى العودة إلى المنزل وغير قادر".

وتابع قائد الدعم السريع: "نحن لم نشعل الحرب. سنرى ما تقوله لجنة التحقيق التي كونت في هذا الصدد، وإذا أشعلنا الحرب نحن على استعداد  للذهاب المشنقة".

ويتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن إشعال الحرب التي اندلعت في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، والتي راح ضحيتها أعداد غير محصورة من المدنيين وصاحبتها أعمال نهب وقتل وترويع استهدفت المواطنين.