سياسة

حمدوك للمطالبين بإقالة حاكم شمال كردفان: احتاج بعض الوقت للرد

7 أبريل 2021
169573784_1477513715768231_8388746772751122358_n.jpg
طالب المحتجون حمدوك بإقالة حاكم الولاية لفشله (فيسبوك)
محمد حلفاويصحفي سوداني

يعتقد نشطاء لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة أن الحاكم المدني لولاية شمال كردفان "خالد مصطفى" لم يحظى بشعبية منذ تعيينه حاكمًا في آب/أغسطس 2020، لأنه فشل في ملفات المياه والوقود والخبز والتنمية وصرف الأجور في موعدها.

أثناء جلوس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على المنصة انقطع التيار الكهربائي لفترة خمسة دقائق ثم عاد الإمداد مجددًا

أثار الحاكم المدني لولاية شمال كردفان جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي جراء مقاطع الفيديو التي نشرت تصريحاته بشأن الأزمات والقضايا بولاية شمال كردفان التي تواجه صعوبات كبيرة في توفير طحين الخبز والوقود والمياه.

اقرأ/ي أيضًا: صفوف للحصول على التأشيرة أمام القنصلية المصرية بالخرطوم

بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء إلى مدينة الأبيض عاصمة الولاية اليوم الأربعاء صعدت المقاومة الشعبية من نشاطها ضد الحاكم المدني خالد مصطفى لإبلاغ حمدوك بضرورة إقالته.

وصل موكب رئيس الوزراء إلى مبنى أمانة الحكومة بمدينة الأبيض في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت السودان وتم استقباله وأُدخل إلى القاعة الكبرى لأمانة حكومة الولاية.

أثناء جلوس رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على المنصة انقطع التيار الكهربائي لفترة خمسة دقائق ثم عاد الإمداد مجددًا لتستأنف الفعالية التي ووجهت بتعقيدات بالغة بسبب الاحتجاجات الشعبية خارج القاعة.

كان الحاكم المدني خالد مصطفى يتطلع إلى حشود جماهيرية لاستقبال رئيس الوزراء فور وصوله إلى مبنى أمانة الحكومة، اكن للمفارقة جاءت الحشود وهتفت ضد الحاكم وسمع حمدوك أصوات عالية طالبت بإقالة خالد مصطفى، إلى جانب لافتات رفعت تدعو إلى وضع حد لفشل الحاكم كما يقول نشطاء لجنة العمل الميداني.

ويعزو "مصطفى المكي" أحد المشتغلين بالشأن العام بمدينة الأبيض ولاية شمال كردفان، صعود حركة الاحتجاج ضد الحاكم المدني خالد مصطفى إلى فشله في إدارة الولاية التي تعاني من أزمات غير مسبوقة بدءًا بانعدام السلع الأساسية وانتهاءً بانقطاع مياه الشرب وعدم توفر الأمن.

ويقول المكي لـ"الترا سودان" إن زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى عاصمة الولاية غير مبررة لأن الحاكم المدني يواجه رفضًا شعبيًا ومن الأفضل معالجة هذه الأزمة بواسطة مكتب رئيس الوزراء دون تبرير.

وأضاف مصطفى المكي: "نصحنا وزير مجلس الوزراء خالد عمر بإلغاء زيارة حمدوك إلى الأبيض لأن المواطنين يرفضون الحاكم ولن يشاركوا في الاستقبال قبل إقالة الحاكم لكن الوزير لم يكترث لنصائحنا".

وتجمع المئات من المحتجين أمام مقر أمانة الحكومة وسط مدينة الأبيض للمطالبة بإقالة الحاكم المدني خالد مصطفى أثناء وصول حمدوك إلى القاعة الرئيسية.

واضطر رئيس الوزراء إلى طلب لقاء أعضاء لجنة العمل الميداني أثناء مشاركتهم في الموكب الاحتجاجي الذي كان ينتظر خارج القاعة ونقل عضو اللجنة عصام أبو سندة لرئيس الوزراء ضرورة إقالة الحاكم مبررًا الطلب بفشله في توفير السلع الأساسية وعدم ملاحقة مهربي الوقود إلى السوق الأسود ومعاناة السكان في الحصول على مياه الشرب.

اقرأ/ي أيضًا: مواكب 6 أبريل.. خفايا وأسرار تنشر لأول مرة

يؤكد أبو سندة لـ"الترا سودان" أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استمع إلى مطالب المحتجين وتحدث هو بنفسه مع حمدوك إنابة عنهم وطلب منه إقالة الحاكم المدني مشيرًا إلى أن العديد من المهتمين بالشأن العام بالولاية حاولوا لقائه في مكتبه برئاسة مجلس الوزراء بالخرطوم ولم يتمكنوا من ذلك.

وأضاف أبو سندة: "نقلت لحمدوك محاولاتنا المتكررة للقائه لتقديم طلب بإقالة الوالي خالد مصطفى".

ويوضح أبو سندة أن حمدوك طلب مهلة للرد على الطلب وقبل ذلك اقترح على مدير مكتبه أثناء وقوفه مع المحتجين قرب قاعة الاستقبال بترتيب لقاء خلال اليوم الأربعاء للاستماع إلى مطالب المحتجين حول إقالة الحاكم المدني.

وينتظر أن يغادر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى مدينة الدبيبات خلال ساعات ورغم أن البرنامج الموضوع للزيارة يتضمن قضاء اليوم بمدينة الأبيض، إلا أن رئيس الوزراء قد يغادر إلى مسقط رأسه خلال اليوم.

أغلق المحتجون الشوارع المؤدية إلى مقر أمانة الحكومة أثناء وجود رئيس الوزراء داخلها واشترطوا فتح المسارات بلقاء حمدوك الذي استجاب لهم

وكان المتظاهرين أغلقوا الشوارع التي تؤدي إلى مقر أمانة الحكومة أثناء وجود رئيس الوزراء داخلها واشترطوا فتح المسارات بلقاء حمدوك الذي لبى طلبهم واستمع إلى مطالبهم وفور انتهاء اللقاء توجه المتظاهرون إلى ميدان الحرية في انتظار الاجتماع الثاني الذي سيعقده ممثلون من لجنة العمل الميداني ولجان المقاومة مع رئيس الوزراء لشرح دوافع إقالة الحاكم المدني.

اقرأ/ي أيضًا

الشرطة تفض بالقوة مواكب ذكرى 6 أبريل بالقرب من القصر الرئاسي

وفد السودان لمباحثات سد النهضة يعلن فشل الجولة بسبب "التعنت الإثيوبي"

الكلمات المفتاحية

oil_sudan.jpg

جنوب السودان.. مأزق قطرة النفط وصراع السلطة الحاكمة

يقول باحث سياسي إن السودان، أحد ضامني اتفاق السلام في جنوب السودان، لم يعد قادرًا على لعب دور جديد؛ لأنه غارق في صراع مسلح


قاعة كنياتا التي استضافت اجتماعات قوات الدعم السريع.jpg

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض الإقليمي والدولي

اصطدمت فكرة الحكومة الموازية التي تنوي قوات الدعم السريع، إعلانها في مناطق سيطرتها بموجة واسعة من الرفض الإقليمي والدولي، وعد الأمر بأنه نواة لتقسيم السودان، فيمَا وقفت دول أخرى موقف الحياد.


جنود كولومبيون.jpg

صحيفة كولومبية تروي تفاصيل رحلات المرتزقة من أبوظبي إلى الفاشر

وصف جنود كولومبيون كانوا يشاركون كمرتزقة في حرب السودان، في صفوف الدعم السريع، النزاع الدائر بالجحيم الممتلئ بالطائرات المسيّرة وقذائف الهاون


من غلاف كتاب أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.jpg

أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان.. كتاب جديد يرصد وقائع سقوط الإنقاذ

يقفز الكاتب عبد الرحيم عمر محيي الدين في كتابه "أسباب سقوط حكم الإسلاميين في السودان"، إلى رصد المواقف السياسية لقيادات الصف الأول في الحاءات الثلاث: حكومة، وحزب، وحركة

قاعة الصداقة.jpeg
أخبار

مصادر: الدعم السريع أحرقت قاعة الصداقة للتغطية على انسحاب منسوبيها

قالت مصادر إن قوات الدعم السريع أقدمت مساء اليوم الأربعاء 12 شباط/فبراير 2025 على تخريب وإحراق مبنى قاعة الصداقة في وسط مدينة الخرطوم، إثر معارك عنيفة دارت في المنطقة انسحبت على إثرها قوات الدعم بينما تقدم الجيش.

عبدالرحيم دقلو 4.jpg
أخبار

نجاة عبد الرحيم دقلو من غارة جوية في زالنجي

نجا قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، من محاولة اغتيال بعد استهداف طيران الجيش السوداني للمنازل التي يقيم فيها بولاية وسط دارفور، زالنجي، يوم الإثنين 11 شباط/ فبراير 2025.


علي قاقرين.jpg
منوعات

قاقرين.. قصة هتاف أوقف مسيرة الكرة السودانية وحل الأندية

تقول الحكاية إن مهاجم نادي الهلال العاصمي والفريق القومي السوداني، علي قاقرين كان السبب في إلغاء نظام الكرة السوداني في العام 1976 وإبداله بما عرف تاريخيًا بـ"الرياضة الجماهيرية"، وهي المرحلة المتهمة بإقعاد الكرة السودانية وإضعافها لسنوات طويلة.

سوق في ولاية النيل الأبيض.png
أخبار

قوات الدعم السريع تجتاح قرى شمال النيل الأبيض وتمارس انتهاكات واسعة

أفاد التحالف الديمقراطي للمحامين، بتعرض سكان وحدة نعيمة الإدارية وما جاورها شمال ولاية النيل الأبيض – حوالى 22 قرية – إلى اجتياح بواسطة قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة على متن المركبات العسكرية المدججة بالأسلحة الفتاكة.

advert